الدكتور احمد الهباهبه – هلا نيوز
انه يا سادة شهر العباده والتقوى والرحمة والعتق من النار ، اذكروا الله يذكركم
التعاون بين الناس في رمضان: رسالة إنسانية ووعي اجتماعي
١. رمضان: شهر التعاون والتواصل الإنساني
رمضان ليس مجرد شهر صيام، بل هو فضاء للتواصل الروحي والاجتماعي. يجمع الناس في ساعات الصيام، ويُذكّرهم بقيم التضامن والمشاركة. في هذا الشهر، تُظهر المجتمعات الإسلامية روعة التعاون عبر:
-
توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في الشوارع والمساجد.
-
دعم الأسر المحتاجة عبر توزيع الحملات الغذائية أو التبرعات المالية.
-
المبادرات التطوعية التي تجمع الشباب في خدمة المجتمع.
٢. التذكير بالفقراء: واجب ديني وضرورة اجتماعية
القرآن الكريم يُذكّرنا: “أَن تَصَدَّقُوا فَإِنَّ الصَّدَقَةَ تُطَهِّرُكُمْ” (سورة البقرة: ٢٧٣). في رمضان، يُشدد الإسلام على الرحمة بالفقراء عبر:
-
الصدقة كأحد أركان الإسلام، خاصة في ليلة القدر.
-
الزكاة التي تُوزع على المحتاجين.
-
التوعية بالفقراء في المناطق النائية أو الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.
٣. تصوير الطعام على مواقع التواصل: بين الترفيه والاستهتار
في ظل الانفجار الرقمي، أصبح تصوير الأطعمة ظاهرة شائعة، لكنها قد تتحول إلى استهتار إذا لم تُدار بحكمة:
-
الانشغال بالظهور قد يُقلل من قيمة الصيام كعمل عبادي.
-
إحراج الفقراء الذين لا يجدون ما يُطعّمون به.
-
التركيز على المظاهر بدلًا من الروح الإنسانية للشهر.
٤. كيف نستفيد من مواقع التواصل بشكل إيجابي؟
بدلًا من التصوير، يمكن استخدام المنصات ل:
-
نشر مبادرات التبرع أو توزيع الأطعمة.
-
التوعية بالفقراء عبر قصص واقعية أو إحصائيات.
-
التذكير بالصيام كعمل روحي يُبعده عن المظاهر.
٥. الخلاصة: رمضان شهر للقلوب، لا للصور
الشهر الكريم يُذكّرنا بأن التعاون والرحمة هما جوهر العبادة. دعونا نستغل هذه الفرصة ل:
-
التواصل مع الفقراء بلا تباهٍ.
-
تجنب التصوير الذي قد يُسبب الأذى.
-
التركيز على الروح الإنسانية التي تُجعل رمضان شهرًا للخير.