الدكتور احمد الهباهبه – هلا نيوز
الحياة مدرسة ومن لم تعلمه المدرسة سوف تعلمهم الحياة .
بعض الحكماء والاجيال السابقة كان كل لامهم له معنى ومغزى
لا ترقص على جراح الاخرين فهم لهم همومهم وربما انت التالي
مراعاة مشاعر الآخرين وأهمية التواضع
في عالمٍ يعج بالمنافسة والصراعات، نحتاج جميعًا إلى لحظات من التعاطف والتقدير المتبادل. فالتواضع واحترام مشاعر الآخرين من أسمى الصفات التي تعكس نُبل الأخلاق، وتُسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية القائمة على المحبة والاحترام.
لا تُوجع القلوب بكلماتك
الكلمات سلاح ذو حدين؛ قد ترفع الإنسان وقد تجرحه بشدة. عندما نتحدث عن نجاحاتنا أو نعمنا، يجب أن نراعي مشاعر من لم يحصلوا على الفرص ذاتها. فلا يصحّ أن نفتخر بمنصبنا أمام من يبحث عن عمل، أو أن نتحدث عن أموالنا أمام المحتاج، لأن مثل هذه التصرفات قد تزيد من آلامهم وتُشعرهم بالعجز.
النعمة شكرٌ وليست تفاخرًا
كل نعمة رزقنا الله بها ليست سببًا للتباهي، بل مسؤولية تتطلب منا الشكر والعطاء. فالصحة نعمة، والحرية نعمة، والأسرة نعمة، لكن التحدّث عنها أمام من يفتقدها قد يزيد من معاناته بدلاً من أن يكون دافعًا له. فالمريض لا يحتاج لسماع قصص الأصحاء، والسجين لا ينتظر أن نذكّره بحريتنا، والعقيم لا يرغب في سماع التفاخر بالأبناء.
كن متواضعًا تكسب القلوب
الشخص المتواضع هو من يدرك أن كل شيء بيد الله، فلا يُشعر الآخرين بالنقص، ولا يُجرّح مشاعرهم بكلماته أو تصرفاته. التواضع لا يعني إنكار النعم، لكنه يعني استخدامها بحكمة، ومساعدة الآخرين بدلًا من استعراضها.
اجعل مشاعر الآخرين جزءًا من شخصيتك
الإنسان الراقي هو الذي يراعي مشاعر غيره كما يحب أن تُراعى مشاعره. فليس من اللائق أن نُظهر النعمة بطريقة تؤذي الآخرين، بل يجب أن نتحدث بحكمة ونختار كلماتنا بعناية.
الخاتمة
العلاقات الإنسانية تقوم على الاحترام والتقدير، وليس على التفاخر والاستعلاء. فالكلمة الطيبة جسرٌ للقلب، والتواضع سرّ المحبة، ومن يُراعي مشاعر الآخرين يُنير دربهم بلطفه ويترك أثرًا جميلاً في حياتهم.