كتب ماجد القرعان
من المفترض ان تستند بطانة جلالة الملك وكذلك بطانة ولي العهد كل في اختصاصه على اسس واعتبارات واضحة لتنظيم نشاطاتهما العامة والتي من ضمنها الزيارات والجولات الميدانية ولقاءاتهما سواء مع عامة الناس أو مع القيادات المجتمعية وممثلي مختلف الفئات والقطاعات فالهدف تمتين علاقتهما بكافة فئات الشعب وليبقوا في صورة واقع أحوالهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم .
الملفت ان الأمر وفي كثير من الأحيان لا يتم وفق اية اعتبارات واضحة ويكتنفه الغموض بشكل ملموس ما يشي بصورة أو اخرى الى أن المزاجية والشخصنة لدى بعض شخوص البطانة تلعب دورا رئيسيا وذلك واضح من عدم التقاطهم لمئات الرسائل الموجهة لجلالته ولسمو ولي العهد والتي تصل شخوص البطانة سواء برصدها على منصات التواصل الإجتماعي أو عبر تطبيق الواتس أب وكذلك تجاهلهم الرد على الإتصالات الهاتفية غير معتبرين لأهمية التواصل والرد في تمتين العلاقة بين الشعب وقيادتهم ولو على قاعدة ( لاقيني ولا تغديني ) ومن باب الدقة استثني من بطانة جلالته كل من معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر ومعالي جعفر حسان مدير المكتب الخاص لجلالته والدكتور عاطف عودة الحجايا مستشاراً جلالته لشؤون العشائر الذين يحظون باحترام وتقدير شعبي واسع على حسن تواصلهم واهتمامهم بقضايا المواطنين .
ما لفت نظري بهذا الشأن أمران الأول اللقاءات التي يجري تنظيمها لجلالته وولي عهده مع شخصيات سياسية واقتصادية واعلامية ومجتمعية لمناقشة قضايا عامة أو الأستماع لأفكار ومبادرات جلالته وسموه حيث الملاحظ ان غالبية الحضور اسماء مكررة في كل لقاء فيما لم نشهد لغالبية الحضور أية حراكات أو نشاطات بعد تلك اللقاءات لنقل تصورات جلالته وسموه لدى العامة أو حضور مجتمعي لهم وتأثيرات في الرأي العام أو حتى معرفة فيما تحدثوا به خلال هذه اللقاءات ان كان حديثهم لامس نبض الشارع على أقل تقدير .
والامر الثاني الذي افسره بالتعالي والفوقية في تعامل البعض الذين يتجاهلون عن قصد عدم الرد على من يحاول التواصل معهم بحكم وظائفهم وأخص هنا رئيس التشريفات الملكية ومدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد فمن الصعب الوصول اليهما عبر جميع الوسائل المتاحة وهو أمر مرفوض وغير مقبول بحكم وظيفتهما .
مثل هذه النهج الذي يسلكه البعض من البطانة لا يُحقق الغاية من واجبات الوظيفة العامة التي يتقلدونها وكانهم بذلك لا يرغبون بان يعرف جلالته وولي عهده واقع الحال كما يراه الشعب الأردني على اعتبار انهم أحرص على مصلحة الوطن !!!
المؤكد والذي يجب على البطانة عدم تجاهله انهم بالمحصلة موظفون مكلفون بواجبات في خدمة العرش وليس من حق أحد ان يخرج عن الإعتبارات الموضوعية أو التعامل بمزاجية وشخصنة ولنا أمثلة كثيرة بحق من سلكوا نهج تعاملهم بعد انتهاء خدماتهم فحتى الترحاب بهم والسلام عليهم فقدوه وهو أمر يخصهم شخصيا وبالتأكيد انهم على معرفة بمزاج الشعب الأردني في التعامل مع أمثالهم لكن الخشية ما تتسبب به تصرفاتهم من انعكاسات سلبية .
حمى الله الأردن من شرور الأشرار وحمى قائد الوطن وولي عهده الأمين ورزقهما بالبطانة الصالحة والصادقة انه سميع مجيب الدعاء .