خليل سند العقيل الجبور
صفحات مشرقة رسمها جنودنا البواسل بدمائهم الزكية التي روت تراب الوطن الطاهر ، تضحيات جسام ضربت أروع الأمثلة على بطولات جيشنا العربي والأجهزة الأمنية سطرت بذلك تاريخاً مشرفاً نعتز به ونفاخر وما زال الوطن الحبيب ينجب الرجال، ويقدم الشهيد تلو الشهيد، ولنا معهم وقفات جميلة نسعف الذاكرة ببطولاتهم وتضحياتهم، ونرسم لهم صورة عالقة بالأذهان عن حبهم لوطنهم الذي من أجله امتشقوا سيوفهم نحو الشهادة والمجد والكرامة.
وتاريخ مجيد حافل بالنخوة والشهامة لم يتوان صانعوه يوماً عن مديد العون لمن يحتاجها، وطن أحب الجميع فأحبوه ووجدوا فيه الملاذ الآمن والحضن الدافئ،و الأردن الذي نعشق حبه في القلوب وطغى عشقه على العقول بقيادته الهاشمية الحكيمة وبهمم رجاله الأشاوس الذين سجلوا مواقف الشرف والبطولة في أسفار المجد حتى غدت حكايات تروى ينشرها الفجر على أكتاف الليل للأبناء والأحفاد، فعليكم السلام يا شهداء الأردن وأنزل الله على أرواحكم الطاهرة شآبيب رحمته شهداء بحجم الشمس أضاءوا الكون بكرامتهم ونذروا أرواحهم دفاعاً عن نسمات هوائه وذرات ترابه، وقدموا أنفسهم حفاظاً على أمنه وإبقاء على كرامته ورفعته وسيادته.
وسيبقى هذا الحمى الهاشمي الأشم عصياً على الطامعين وسداً منيعاً في وجه المتربصين بجهود قيادته الهاشمية المظفرة وعزيمة رجاله الأفذاذ نشامى الجيش العربي فلهم التحية وعلى الشهداء السلام.