د. أحمد الهباهبة
تحتفل المملكة لاردنية الهاشمية بذكرى تعريب الجيش العربي الباسل والتي تتزامن مع الاحتفالات باليوبيل الفضي لتسلم جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية .
وعلى مدى ثمانيةٍ وستين عاماً، استطاع الجيش العربي أن يكون أنموذجا في المنطقة والعالم ومثالا يحتذى بهم في الاحترافية والانضباط والقوة، وقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على استكمال خطى الملك الباني يرحمه الله في تأهيل وتدريب وتسليح منتسبي القوات المسلحة.
وها هم اليوم يسطرون أروع صور العروبة في الدفاع عن قوميتهم وحمل رسالة إسلامهم السمحة في التعامل مع الأشقاء العرب الذين ذاقوا مرارة الويل من جراء الحروب التي تعصف في المنطقة، وقد تكللت الانجازات لمواقفهم المشرفة تجاه القضية الفلسطينية واغاثة اشقائهم الفلسطينين من خلال تقديم كافة اشكال الدعم والمساندة وكان آخرها الانزال الجوي على قطاع غزة، والذي تحدى جبروت الاحتلال الاسرائيلي في سبيل تقديم المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني ولن ننسى كواكب الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أجل فلسطين، قدسها ومقدساتها وبياراتها التي نطقت أشجار زيتونها تروي قصص الشهداء الأبطال.
لقد سجَّل التاريخ أن الأردنيين بقيادتهم الهاشمية جسدوا أسمى المعاني الانسانية الخالدة وكانوا ومازالوا مثالًا يضرب به المثال بين جميع الدول العربية والعالمية .
حمى الله الأردن قوياً منيعاً بقيادته الهاشمية وقواته المسلحة.