أشعر أن التفاعل مع غزّة بعد الهدنة أقل بكثير.. وكأن الناس قد اعتادت أو تنتظر حلًّا إلهيًّا..! أو أنهم ينتظرون “أبو عبيدة” الذي لم يظهر لغاية كتابة هذه السطور؛ ويريدونه أن يقول كلامًا مختلفًا..!
كنتُ أتوقّع أن تنفجر الشوارع العربيّة أضعافا ما كانت مع أوّل ضربة بعد الهدنة..! ما الذي جرى للذين كانت حياتهم متعطلة قبل الهدنة وهم يتابعون الأخبار دقيقة بدقيقة..؟ أين الذين والذين والذين..؟!
الأدعية تملأ الفيس بوك.. كل الأدعية عن غزة والمقاومة وموجهة إلى “الله”.. وأنا معهم أشعر أن “الله” لن يخذلهم.. ولكن لماذا هذا الإحباط الخفي يتسلّل إلينا بشكل خبيث ما بعد الهدنة..؟ .
أين أنت يا “غازي الذيبة” لتوضح لي الأمر..؟ أين أنت يا “أكرم الزعبي” لتقول لي: مش قلتلك..؟ أين أنت يا كلّ شيء لتنقذني من كلّ شيء..؟ لقد تعبتُ من الاحتمالات ومن تفاصيل الاحتمالات.. !
لا شيء صادق.. إلّا الذين يموتون..
&&&&
كامل النصيرات