كتب ماجد القرعان
اهلا بكم في المملكة الأردنية الهاشمية الدولة وسعيدون بزيارتكم السريعة التي تفرضها الأوضاع في غزة وامنياتنا لكم برحلة موفقة ونتائج ايجابية لخدمة البشرية جمعاء .
سيد بايدن
نعرف انكم تقدرون لجلالة الملك عبد الله الثاني حكمته وسدادة أراءه في خدمة الإنسانية ونعرف انكم تقدرون مكانة هذه الدولة اقليميا وعربيا ودوليا وأن الأردن يُمثل لكم عامود الإرتكاز الأمني في منطقة الشرق الأوسط
وتدركون أيضا ان الشعب الأردني شعب واعي ومثقف يؤمن بالحرية والديمقراطية وانهم يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها حقوق الإنسان كما شعب الولايات المتحدة الأمريكية
وتدركون ايضا أنهم لا يميزون بين الناس سواء من النواحي العرقية أو الدينية أو المعتقدات الأخرى ويتطلعون كما شعب الولايات المتحدة الأمريكية الى ان يعم السلام ارجاء المعمورة
بحكم عملي الصحفي فان شخصيتكم تحظى باهتمامي ومتابعتي دائما وحتى قبل ان تًصبح رئيسا لأعظم وأقوى دولة في العالم وأذكر الكثير من مواقفكم وقراراتكم وتعاملكم مع العديد من القضايا وخاصة العالمية
وآمل انكم تميلون دائما الى دعم التحرر ومحاربة قوى الشر في كل مكان وموقفكم من الحرب على اوكرانيا يؤكد ذلك
لكنكم فيما يتعلق بغزة وشعبها والقضية الفلسطينية، غير ذلك على الرغم من معرفتكم بالقرارات الدولية التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولة له على أرضه الى جانب دولة اسرائيل ومعرفتكم بما تقوم به دولة اسرائيل لإفشال ذلك بحق شعب يطالب بالتحرر منذ أكثر من 70 عاما وما يرتكبه جيش اسرائيل يوما من قتل وتشريد واضطهاد بحقهم
وبالتأكيد انكم تدركون ان لكل فعل رد فعل وعليه ماذا تتوقعون من شعب يناضل من أجل حريته وأرضه بعد 70 عاما من الإستعمار والقهر
لقد سلكوا جميع الطرق رغبة بالسلام العادل واتفاقيات وادي عربة خير دليل .. دون فائدة
لقد انصفتهم جميع المنظمات الدولية لكن اسرائيل ترفض تلك القرارت وأكثر من ذلك ان الولايات المتحدة الأمريكية ودولا غربية تدعمهم في ذلك …
فماذا تتوقعون ان يحصل بسبب تعنت ساسة وقادة دولة اسرائيل
سيد بايدن
ما جرى يوم السابع من تشرين الأول الماضي أمر متوقع بالنسبة لشعب يسعى للحرية وهو ما حذر من وما زال جلالة الملك عبد الله الثاني ومن قبله كان والده الراحل الملك الحسين بن طلال
وهنا اذكركم بما خرج به وزير خارجيتكم السيد بلينكن من جولته في الشرق الأوسط الذي سعى الى ان يُدين قادة الدول التي زارها المقاومة الفلسطينية
لكنه لم يستطيع هل تعلم لماذا سيد بايدن ؟
لا يستطيعون ذلك لأن شعوبهم مع المقاومة وشعوبهم بالنسبة لهم خط أحمر
سيد بايدن
أهل غزة وأهل فلسطين ( بشر ) مثلنا جميعا ولا يُعقل ما يجري بحقهم من اضظهاد وقتل وتدمير
أين انتم وكافة قادة الدول المتحضرة من مسؤولياتكم تجاه شعب يُذبح
ما أخشاه فعلا ان تخرج الأمور عن السيطرة ويجتاح العالم أجمع فوضى لا يمكن السيطرة عليها بسهولة
الحل بيدكم زعيم اقوى دولة بالعالم
ختاما نتطلع في الأردن ان نلمس تغييرا في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف الى جانب الحق وان تنبذ العنصرية في كل مكان بالعالم وبالعمل الجاد لحماية المدنيين الذين لا حول ولا قوة لهم
احترامي وتقديري سيد بايدن