الدنمارك/ السّويد: قالت الأديبة د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الرّئيسة الفخريّة لمنظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة
PEACE ANDFRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATION
إنّنا نعلن تأكيد دعمنا ومؤازرتنا لغزّة الأبيّة في نضالها المقدّس ودفاعها الشّرعيّ في سبيل صمودها على أرضها الفلسطينيّة بأيّ طريقة تراها مناسبة وعادلة، ونستنكر الهجوم الصّهيونيّ الشّرس بأبشع وسائل الفتك على المدنيين الفلسطينيين في غزّة، الأمر الذي لا يمكن عدّه إلّا شاهداً واضحاً على وحشيّة هذا الاحتلال الذي آن له أن يزول، وأن يرحل عن فلسطين دون عودة، كما نستنكر قطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والاتصالات عن المدنيين في غزّة، وضرب الحائط من الطّرف الصّهيونيّ بأبسط أدبيّات الحرب والعدالة والرّحمة الإنسانيّة، والإخلال بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيّات الدّوليّة والأدبيّات الإنسانيّة فيما يخصّ قصف المدنيين والضّعفاء والجرحى والفتك بالأسرى والمعتقلين والنّساء والأطفال وكبار السّن والمرضى والعاجزين، والتّنكيل بجثث الشّهداء الفلسطينيين الأبرار.
وإن كان أقطاب الاستعمار والشّر والظّلام في العالم يقفون إلى جانب صنيعتهم الملعونة المدعوة إسرائيل ظلماً وبغياً، فإنّنا نعلن وقوفنا إلى جانب الحقّ والجهاد المقدّس والنضال المشروع للدّفاع عن الأرض والإنسان في صفّ نضال مقاتلي غزّة وفلسطين وأشراف العالم ضّد الهجمة الصّهيونيّة العالميّة عليهم.
وندعو العالم بأسره أن يقف موقف شرف واحد حقيقيّ إلى جانب القضيّة الفلسطينيّة العادلة، وأن يوقف الهجمات الصّهيونيّة على غزّة وسائر الأراضي الفلسطيّنيّة والعربيّة والإسلاميّة المستهدفة، وأن يفتح المعابر التي تحاصر غزّة، وأن يجبر إسرائيل المحتلّة على إدخال قوافل النّجدة والإغاثة والعلاج والماء والغذاء والإيواء إلى المصابين والمحاصرين تحت القصف من أهل غزّة، وعدم التّنكيل بجثث الشّهداء الفلسطينيين في هذه الحرب غير المتكافئة.
كما ندعو المؤسّسات الدّوليّة والعربيّة والأفراد المؤثرين إلى الضّغط على دولهم وعلى المجتمع الدّوليّ والموقف العالميّ بأسره لأجل وقف العمليّات العسكريّة الصّهيونيّة ضدّ غزة، وإلى الدّفع بإيصال الدّعم والإغاثات لتعزيز صمود غزّة، ورفدهم بكلّ ما يمكن أن يعزّز وجودهم، ويموّل استمراريّة جهادهم ضدّ عدوّ الإنسانيّة قاطبة، وهو الاحتلال الصّهيونيّ.
إنّ ما يحدث الآن من هجوم واستهداف بقصف غزّة هو إبادة جماعيّة لشعب بكامله معظمه من الأطفال والنّساء والعزّل ومصابي الحرب على مرأى ومباركة من العالم كلّه، وفي صمتٍ مخزٍ في إزاء أطول استعمار متوحّش في العصر الحديث لشعب فلسطينيّ صامد يرفض أن يترك حقّه، أو أن يتنازل عنه.
المجد لفلسطين الأبيّة، والدّعم كلّه لغزّة الصّمود وللمجاهدين الأبطال فيها، والخزي والعار لإسرائيل والصّهيونيّة ومسانديها وذيولها في كلّ مكان.
هذا مقام الأبطال الفلسطينيين الأحرار ومن والاهم إلى يوم يبعثون، وما النّصر إلّا من عند الله عزّ وجلّ، والخزي للجبناء والخونة.