أُشعِلُ وَردًا من وِرْدي، وأنا ضدّي: القلبُ الكاذبُ عندَكَ والقلبُ الصادقُ عندي.. أنتَ تُزوِّرُ مشواري وأنا كلُّ خُطايَ الأصليّةِ تمشي بَعدي.. إنْ تفرحْ؛ فلِأنّكَ موهومٌ أنّكَ نِدّي، إن أحزنْ؛ فلأنّي ملسوعٌ من نحل مصائبك الكبرى؛ لكن من لسعِكَ يأتي شَهدي..أُشهِدُ حاراتِ قُرانا أنّي في وحلِ ديوني؛ مثل امرأةٍ ناسكةٍ يجذبُها الحبُّ ولا تستجدي.. أمّا أنتَ؛ فأنتَ تبرطعُ مغمورًا بـ”الشِّندي بِندي”..!
تأخذُ دربي وتُقصقِصُها.. تسرقُ قصعةَ أولادي عن عَمْدِ.. تُلهِثُني باللاجدوى؛ حتى إن جعتُ أمام الناسِ جميعًا تُخرِجُ لي نَهدي..! وتُحلّفني بالله؛ بأولادي؛ وبأغلى شيءٍ عندي، أن أتصرّفَ فيه الآنَ وكيفَ أشاءُ ولا أُبقي “مصّة حَلْبٍ” في نفسي أو وجدي..!
وَلَكْ يا مْصَدّي.. يا تاركُ ناركَ مُشعَلَةً حولي في عزِّ الصيفِ؛ ويدي اليمنى خلفَ الظهرِ مع اليسرى برباطِ حذائكَ: هذي الحيلةُ لا تُجدي.. هل تحسبُني هندي..؟! إنّي فاتحةُ الأشياءِ إذا أُبدي.. أنفاسي عاصفةٌ؛ إنّي الجمعُ المضروبُ بكلِّ الجمعِ؛ وأنتَ الصفرُ المضروبُ بـ “واحدْ فردي”..!
&&&&
كامل النصيرات