أ. د محمد بن ناصر البيشي
تمر على الانسان احداث حزينة واحداث مفرحة وقد تكون متزامنة او متتالية وغالبا تتكثف الاحداث الحزينة في خريف العمر ولكل قاعدة استثناء وتتفاوت ردة الفعل عند حدوث الحدث الحزين كالمرض؛ وفقدان عزيز؛ ووهن العظم وابتعاد الاحبة وانحسار عوامل الجاذبية والطبيعي ان لكل فعل ردة فعل وهذا الهين ولكن الغالي احلى” فهناك فئة من الناس رايت البعض منهم واتمنى من الله ان اكون منهم وهم من يرون في الابتلاء بشارة لخير قادم سواء في الدنيا او الاخرة ويسكنهم الامل القاطع في رحمة الله؛ وعدل قضاؤه؛ وحسن المآلات.
وتعلوا شفاههم ابتسامة الرضا بما قدره الله وتلحظ على ملامحهم توقع خير قادم وتركيز على ما في الحدث من خير والثقة الراسخة في رحمة الله وحسن تدبيره سبحانه.
وهم بدون كلل ياخذون بالاسباب جميعها تنفيذًا لتوجيه الهي في الاخذ بالاسباب
هذا النوع من ردات الفعل يشد انتباهك ويعتبر استراتيجية تعايش مع حدث مؤلم حتى زواله برحمة الله
ولما هذه الصورة من جمال وما فيها من الهام ولما تحققه من نفع يتمثل في تجاوز اي ازمة صحية او اقتصادية او اجتماعية ولاني شاهدتها وتحققت من نفعها اثناء الازمات
وتيقنت من اثر ارتفاع الروح المعنوية لمواجهة اوجاع الحياة وتحويل الضار الى نافع وهو حل متاح وباب عظيم من ابواب التقرب لله “ فرو الى الله”
اضافة الى الاخذ بالاسباب التي احلها الله.
وهذا منطق ومعروف بارتفاع الروح المعنوية.