ماجد القرعان
من حقنا في الأردن ان نفاخر العالم أجمع بجيشنا العربي المصطفوي وكافة أجهزتنا الأمنية بمختلف صنوفها التي شهد لها القاصي والداني بكفاءتها العالية ومهنيتها المتميزة الرائدة وبدورها الفاعل في النهضة التي شهدتها المملكة منذ تأسيسها بفضل الحس الوطني لقيادتنا الهاشمية ولحمة أبناء الأسرة الواحدة وكذلك أهميتها على مستوى المنطقة والإقليم حيث تُمثل عامود الإرتكاز الأمني والإستقرار رغم ما تشهده المنطقة من أزمات وتغيرات وصراعات .
ومنذ ان تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه سلطاته الدستورية قبل اربعة وعشرين عاما القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية حظيت بالإهتمام والتقدير والرعاية الخاصة التي تستحقها ومنتسبيها من قبل جلالته سواء على صعيد التعزيز الفني والتكنولوجي أو على صعيد التعزيز الإداري أو الاحتراف والمهنية الذي جعل منها مضرب الأمثال في الكفاءة والإبداع والتمييز والمهنية العالية والانضباط العسكري.
يسجل لجيشنا وأجهزتنا الأمنية بوجه عام انها ساهمت في استقرار الكثير من الدول العربية وتمكنت من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال تبادل الخبرات العسكرية وفتح باب التعاون العسكري في مجالات التدريب والتجهيز والإدارة ليكونوا في الطليعة نموذجا في التدريب والتنظيم والاحترافية.
ميزة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية أنها تأسست على حب الوطن وفداءه ترخص الأرواح والأفئدة دفاعا عن ثراه المقدس ونظامه الهاشمي المستند على شرعيته الدينية والتاريخية وأجزم هنا ان جميع بيوت الأردنيين تضم فردا أو اكثر من منتسبيها وبات شرف الإنتساب اليها والإنضمام لصفوف قواتنا المسلحة وكافة أجهزتنا الأمنية يتصدر اهتمامات ابناءه وبناته .
يحتفل الأردنيون في التاسع والعاشر من شهر حزيران في كل عام بمناسبات عظيمة وعزيزة على قلب كل مواطن (يوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، وعيد الجلوس الملكي ) حيث يستذكرون البطولات والتضحيات الجسام التي قدمها الجيش العربي المصطفوي منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى التي تُمثل البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررهها ويستذكرون مسيرة الوطن الخالدة التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الثاني وتابعها صانع دستورنا الملك طلال بن عبد الله وما تحقق من انجازات عظيمة في عهد الملك الباني الحسين الأول رحمهم الله جميعها وصولا الى عهد الملك المعزز عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه الذي قاد المسيرة بحنكة وحكمة ليبقى الأردن محافظا على مكانته الدولية وحضوره على مستوى المنطقة والإقليم رقما صعبا وفي الطليعة دائما .
نقف بفخر واعتزاز خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة نرص صفوفنا ونوحدها خلف جيشنا العربي المصطفوي والمخابرات العامة وأجهزتنا الأمنية ونقدم لهم كل يوم اجمل التحايا ومعاني الفخر ليبقى هذا الوطن قلعة صمود وتحدي لتمضي المسيرة الخالدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنهضة التي ينشدها قائد الوطن وجميع المخلصين من ابناءه وبناته .
حفظ الله جيشنا وأجهزتنا الأمنية من كل مكروه وأدام علينا عز الهاشميين وحفظ لنا قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين الثاني انه سميع مجيب الدعاء .