هلا نيوز – الدكتور احمد الهباهبة
الاحساس بالمسوولية خيار سهل وصعب فانت تجعل منه الخيار الانسب والافضل لما تراه مناسباً ولتقم به بكل صدق وامانة بالمهمة الموكلة اليك
فحياة المريض وسلامته أمانة لدى الطبيب.
كثيرة هي المسؤوليات بحياتنا تجاه بلدنا وذواتنا وأنفسنا وصحتنا وأسرتنا ومجتمعنا، ولكن المهم أن ينبع حس المسؤولية من داخل الفرد، من أعماقه، ويكون على قدر المسؤولية متحملاً لها، ولكن هناك نقطة مهمة هي ألا يصل الإحساس بالمسؤولية إلى الإحساس بالذنب تجاه كل ما يتعلق بالفرد، فيكون الفرد مسؤولاً تجاه مسؤوليته كاملة، لكن دون الإفراط بالإحساس بالمسؤولية. وتصل إلى حد الإحساس بالذنب والتقصير، فالإنسان يقوم بمسؤوليته لكن دون إفراط، وكل شيء بالحياة يجب أن يسير باعتدال دون إسراف لأن عواقبه ستكون عسيرة.
الأهل لا يجب أن يضغطوا على أبنائهم بتحمل المسؤولية، لكن توجيههم لمسؤولياتهم ودون الإفراط بذلك، والضغط عليهم نفسياً وعقلياً وجسدياً وعدم القسوة بذلك عليهم.
بمجال العمل أيضاً عدم الضغط بالمسؤوليات وتوجيهها فقط لأشخاص معينين دون آخرين، هذا فيه ظلم، فلكل موظف عمله وحقوقه، ولا يمكن إسنادها لغيره، فلكل موظف مسؤولياته وليست لغيره، لأن ذلك سيولد التوتر بمجال العمل والغيرة، وبالتالي تقل إنتاجية الموظفين ويتراجع العمل.
الإحساس بالمسؤولية هو الوعي والشعور بالتزام شخص ما بتحمل النتائج والعواقب لأفعاله وقراراته. يمكن أن يكون الإحساس بالمسؤولية متعلقًا بمجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك العمل، والأسرة، والمجتمع، والبيئة، والحياة الشخصية.
عندما يكون لديك الإحساس بالمسؤولية، فإنك تدرك أن أفعالك وقراراتك قد تؤثر على الآخرين وعلى العالم من حولك. وبالتالي، يكون لديك القدرة على اتخاذ الخيارات الصحيحة والقرارات المدروسة التي تسهم في الخير وتحمي المصالح العامة.
الإحساس بالمسؤولية يمكن أن يتضمن أيضًا الاعتراف بالأخطاء التي تم ارتكابها والاستعداد لتحمل العواقب المترتبة عليها. يعتبر الإحساس بالمسؤولية سمة مهمة للقادة والأشخاص الناجحين في العديد من المجالات، حيث يعكس التزامهم بالقيم الأخلاقية والاهتمام بمصلحة الآخرين.
تطوير الإحساس بالمسؤولية يتطلب الوعي الذاتي والنضج الشخصي، ويمكن تعزيزه عن طريق التفكير المستقل، واتخاذ القرارات الواعية، والعمل بجد واجتهاد، والاستجابة للتحديات والمشكلات بشكل إيجابي.
إذا كنت ترغب في تعزيز الإحساس بالمسؤولية الخاص بك، يمكنك بدءًا من القيام بأفعال صغيرة تعكس التزامك بالتحسين وتحمل المسؤولية عن أفعالك وقراراتك. كما يمكنك أيضًا الاستعانة بالمثال الحسن من النماذج الإيجابية