بعد ارتفاع أسعار الدخان؛ قمتُ بهذه التجربة.. أشعلتُ سيجارة من دخّاني الرديء.. وحسبتُ كم (شفطة/ نَفَس) في السيجارة.. لم تصل الشفطات إلى 15 شفطة.. طبعًا عملية الشفط تختلف من شفّيط إلى آخر.. يجوز شفّيط يشفط السيجارة بـ 20 شفطة وهذا المدخّن يكون مش ولا بدّ..!
المهم .. إذا كان المتوسط الحسابي للدخان الشعبي هو دينارين (200 قرش).. وكل باكيت فيه عشون سيجارة.. فإن ثمن السيجارة الواحدة هو عشرة قروش.. وكل سيجارة فيها 15 شفطة.. فإن ثمن الشفطة الواحدة (0.67 فلسًا) يعني ثمن الشفطة قرش إلّا شوية..! وكلّما قلّ عدد الشفطات ارتفع سعر الشفطة.. شايفين قديش الشفط غالي هالأيّام..!
المهم مرّة ثانية: لن أحتج على ارتفاع أسعار الدخان غير المسؤول.. لأن الكلام عن الدخان تشعر أنه عيب مع أنه مش عيب.. سيخرج إليك من يقول لك وهو “جاعص”: بَطّله يا أخي.. أو خفّف منه..! وستبدأ سلسلة النصائح والشماتات التي لا تجدي نفعًا..!
ولكن أنا معني من اليوم وطالع ألّا يطلب منيّ أي حدا سيجارة.. السيجارة الآن تكسر الظهر.. وآن أوان استبدل الجملة الشهيرة: اعطيني سيجارة.. بجملة أُخرى أقل ضررًا وهي : أعطيني شفطة..!
عجّ عليها.. خليها مدخنة.. واشفط لحد ما تحرق الفلتر.. قال فلتر قال.. الفلتر لمن يريد أن يتفلتر أمّا نحن فقوم خداج؛ نبحث عن شفطة ضائعة مليئة بالكرامة والحياة..!
&&&&
كامل النصيرات