لا تقل لي يا من أنت مثلي أو (زيّي) لأنه بلاش كلمة مثلي تنفهم غلط ومش ناقصني حدا يتنطنط بوجهي ويتفلسف علي..! المهم لا تقل لي بأنك فوق الأرض.. الأرض ليست ترابًا وشوارع وإسمنتًا وإسفلتًا.. الأرض مُستَقَرّ؛ فهل أنت مُستقِر؟ لا والله.. الأرض أمان؛ فهل تشعر بالطمأنينة حين تنكش مناخيرك بالسر؟ لا والله..!
معنى أنك فوق الأرض؛ هذا يعني أنك لا تشعر بالغرق.. فلماذا تجرّك السياسة من قفاك وتمرمط فيك كلّ بحار الذل وتغرقك وتتركك “تُبَقْبِق” ..! أنت فوق الأرض؟؟ فلماذا يمشّونك على حبال الأكروبات طوال الوقت والنار تحتك وأنت مكتوف اليدين ومطلوب منك أن تنتج لهم إبداعات يطفئون فيها “نار الغيرة” التي لم تجرّبها إلّا بعد أن أقنعتك بها “لطيفة التونسية..!
أنت لست على الأرض.. أنت على التراب؛ آه.. تتمرّغ به؛ تتوحّل به ومعه.. تعود إلى أصلك فيه.. وليتك فوق أي تراب، بل يجبرونك على تراب مليئ بالزبل وما تنتجه مخلّفات المخلوقات جميعًا..!
احلم بالطيران كما تشاء ولكنك لن تصبح صقرًا ولا نسرًا ولا عصفورًا ولا حتى “فسيسي”.. إن لم تعد للأرض الأرض فلن تطفئ بحار ذُلّك وقهرك نيران أكروباتك .. وستظلّ فارسًا في الخيال وبلا جواد على الحقيقة..!
&&&&
كامل النصيرات