تشعر وأنت متّكئ على همومك أنك محاط بالهَبَل.. كل ما فوقك هَبَل.. كل ما تحتك هبَل.. تمد يديك فتأخذ هَبَلًا.. تغمض عينيك فلا تتخيل إلّا الهبل.. في الشارع هبَل.. في البيت هبَل.. في الجامعة هبَل.. في التلفزيون هبَل.. حتى كلامي الآن هبَل في هبَل في هبَل..!
نقاشك مع مجهول هو نقاش أهبلين لم يتفقا على معلوم..! صراخك غير المبرر بعد نكش مناخيرك هو تسطيح لعمق ما تفعل وما تفعل إلّا القرف..! هناك اعوجاج ينزل عليك في خطّك المستقيم..! من الذي أقنعني أن “الدوز دغري” يجب أن يكون مستقيمًا.. لماذا إذن كل الذين حلفوا لنا أغلظ الأيمان بأنهم “ماشيين دوز دغري” لم يكونوا مستقيمين..؟! هم حلفوا لنا ونحن صدّقناهم؛ بل مجبرين صدّقناهم.. وهم باختياراتهم الرائقة كانوا كاذبين ومطلوب منّا ألا نصدّق أنهم كاذبون.. ألم أقل لكم نحن نعيش في دوامة الهَبل..؟!
كل ما أود الوصول إليه هو ربط بسيط فقط بين هذا الهَبَل الذي يلفّ حولنا وذاك الهُبَل الذي كان أجدادنا يلفون حوله..؟!
كل الأمر يا سادة: أن الهُبَل يلفّ الآن حول الهَبَل بعد أن كان الهَبَل يلفّ حول الهُبَل..!!
يا ويلي: نحن أصنام يا نائلة..!
&&&&
كامل النصيرات