تكنولوجيا الاعلام الحديث
د. احمد الهباهبه
قديماً عندما كنا نريد ان نشاهد الاخبار نجتمع لنشاهد عبر الشاشة الصغيرة بالأبيض والأسود مؤجز الاخبار وكنا ننتظر بفارغ الصبر يوم الجمعة لنحضر الفيلم العربي عبر شاشات دولة الاحتلال الكل جاهز ومتأهبا لحضور الفيلم وكان عدد أجهزة التلفاز محصوراً جداً ببعض العائلات وليس جميع البيوت الأردنية كانت لدى عدد محدود من العائلات وتجتمع لديهم الأهالي فيه والجيران في المنطقة.
ومع انفتاح العالم وانتشار التكنولوجيا أصبح كل شيء بين االايدي متوفر وخلال ثواني ومع وجود المحطات الفضائية والمواقع الإخبارية والسوشيال ميديا اصبح العالم في متناول الايدي واصبح كأنه قرية صغيرة لاحظ محطات التلفاز التي كلفت الملايين الدنانير لم يعد احداً ينتظر موعد نشرة الاخبار والاستماع الى الموسيقى ولا الى الأفلام لقد اصبح كل مواطن يمتلك موبايل في يده يستطيع ان يشاهد ويستمع الى ما يريد وعبر العديد من المحطات وبدون عناء.
ودعونا نلقي نظره على موضوع السوشيل ميديا التي أصبحت تنافس اكبر المحطات الإعلامية ولديهم حضور ومتابعين بالملايين اكثر من المحطات الإعلامية وكثيراً من الأحيان تشاهد احد اليوتيوبر لديه ملايين من المتابعين بواسطة الموبايل ولا يوجد لديه موظفين ولا اعلامين ولا حتى انه درس الاعلام والصحافة وليس لديه معدات تلفزيونية وكآميرات تصوير سوى الموبايل الخاص به .
هذا حلم لم يكن أحد يتوقع ذلك بأن العالم سيصبح صغيراً وان الصحف الورقية باتت من الماضي ولا مستقبل لها وان التكنولوجيا العصرية هيا المسيطرة.