د. احمد الهباهبه
ما بين الماضي والحاضر.. نجد فرقا كبيرا مابين محتوى المسلسلات الدرامية الذي كان يعرض على شاشات التلفاز ويقدم للعائلات العربية في شهر رمضان المبارك وما كان يعرض قبل عشر سنوات، فالمشاهد لا يعرف ماذا سيتابع بين محتوى تافه او هابط.
ولكن السؤال هو اين الرقابة على مايعرض على الشاشة الفضية؟ وهل اصبح الابتذال وعرض الاجساد والتخلي عن العفة هو السمة الغالبة للدراما العربية؟ والاغرب اننا حينما ننتقد يقول المخرجين واصحاب القنوات الفضائية.. بامكان المشاهد تغيير القناة لقناة اخرى تناسب اهتماماته، فهل هذا عذر مقبول؟ بالطبع لا.. لان القنوات لا بد ان تراعي حرمة الشهر الفضيل اولا ومن ثم الحفاظ على الاعراف المجتمعية والعادات والتقاليد التي بدات تتخلخل وتنهار.. فالجيل الحالي اصبح يعيش في دوامة بين ما ينشا عليه في اسرته ويعلمونه اياه وبين محتوى تلفزيوني ودرامي لا يتناسب مع خصوصية مجتمعاتنا وتقليد اعمى للممثل الفلاني او الممثلة الفلانية ناهيك عن عمليات التشويه التي اصبحت موديل بين الفنانات والفنانين والملابس المكشوفة ..
وهنا لا بد ان نوجه رسالة الى المخرجين واصحاب شركات الانتاج بان يتقوى الله بابنائنا وبناتنا وان يقدموا محتوى هادف وتثقيفي وقصص تحمل عبرة تفيد المجتمع لا تنعكس عليه سلبا كما نرى الان من ازدياد لحالات الجرائم والقتل والسلب والنهب وانتشار المخدرات والمشروبات الكحولية..