الثلاثاء ٧-٣-٢٠٢٣
هلا نيوز
بَطْنَجَتْ
&&&&
لا أعرف أصول ولا أعراق كلمة “بَطْنَجَتْ”؛ ولكنني صحوتُ عليها وعلى امتداداتها.. فالبطنجة فيما أعرفه تشبه “البنشرة” .. بل تشبه الجمود في الحركة.. بل هي خراب بعد عمار..! لا يهم ما تعنيه.. ولكن الدلالة بالتأكيد تفهمونها دون شرح؛ فاستروا عليّ في التحديد الدقيق لها.. فأنا بطنجتُ أمام معرفة معنى بَطْنَجَتْ..!
اسأل نفسك وأجب بلا تردد: متى بَطْنَجَتْ معك آخر مرة؟ بل متى بطنجتَ أنت أمام الآخرين..؟ متى وصلت لقمتك لفمك وقبل أن تدخل؛ بَطْنَجَتْ.. وأبتْ..؟ كيف ركضتَ ولهثتَ أمام مفتاح الفرج وما أن مددت يدك لتمسك بالمفتاح تشعر أن المفتاح بطنج..؟! تتفق مع زوجتك على استراحة في أي يوم جمعة كي تتنفسان فترى كل أيام الجمع مبطنجة ولا تستجيب لحلمك الصغير..؟! تعد أحد عيالك ب تي شيرت لعظيم المفكرين والفلاسفة ميسي الأرجنتيني وحين يقترب تنفيذ الوعد تراها بَطْنَجَتْ..!
تمشي الخطوة الأولى؛ الخطة الثانية تبطنج.. تشرح للدائنين عثراتك فما أن تكمل عثرتك الأولى حتى تبطنج في باقي العثرات..! بلا كثرة لعي.. في السياسة بَطْنَجَتْ.. في الاقتصاد بَطْنَجَتْ.. في همّك الأدبي والثقافي بَطْنَجَتْ.. حتى اسهالك الذي كنتَ تفاخر به الدنيا؛ بطنج وتحوّل إلى إمساك لا سهولة بعده..!
بطنجتْ.. لكنك القادر على الحركة رغم كلّ شيء.. قم وانتصر.
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))