ما ان وصل البيت حتى اكتشف ان احد الحذائين اللذين اشتراهما للتو يختلف حجمه عن الاخر، وعند إمعانه النظر اكتشف ايضا اختلاف في درجة اللون..عاد لاستبداله فوجد المحل قد اغلق ابوابه .عاد في اليوم التالي. فاعتذر الموظف عن فعل شيء مضيفا ان صاحب المتجر وحده من يقرر في هذه المسألة بالذات ولن يأتي اليوم على اي حال. عد غدا ان شئت.
في اليوم التالي عاين التاجر كلا الحذائين موضوع القضيه طول ولون وعرض وكعب. ولاحظ ذلك الاختلاف، وقال لا عليك…الغلط مردود .حصل خير ..وكلف الموظف بالبحث عن الفرده الضائعه.ولم يجدها..وتقدم باقتراح لاستخدامها كما هي لعل الضيقه تتوسع مع كثره الاستعمال ومرور الوقت. ذلك ان الاختلاف بسيط. لكن المشتري رفض الفكرة قائلا انها ضيقة وتؤلمي لقد جربت وادخلت فيها قدمي ببالغ الصعوبه ولم اتمكن من السير خطوه واحده. وردد المثل القائل لا تعنيني سعة العالم ما دام حذائي ضيقا .اقتنع التاجر بهذا الرد الجميل
وقال معلش، اتحملنا غلبناك، سنبحث عنها اذن في المستودع، لكن الوقت الان متأخر والمستودع مظلم .. اتمنى ان تعود .عد غدا.
وعاد ،ولم يتم العثور عليها بكل أسف . لقد ضاعت في الكومة. اغلب الاحذيه منفرده هناك.
اعتذر التاجر . وبادر لرمي الحذائين معا في سلة المهملات وأعاد الدينار للمشتري. ..حذاء مستعمل.
هذه القصة على اهميتها تشبه قصص كثير من الكبار عند التشاجر او الاساءات المتبادله في القضايا الشخصية الرخيصه، او اظهار التعالي والفوقية واهانة الناس.