ثورة الدراما الأردنية
بقلم شادي عيسى الرزوق
أولا : تحدثت في الماضي القريب عن ان شركة نت فلكس ” قد فعلتها” ثورة حقيقة في مجال الدراما الأردنية من جو حارة “ابو عواد” و “العلم نور” والمسلسل البدوي الذي ما عادوا يصلحوا لأن يمثلوا دخول الاردن المئويه الجديده، بالفكر الحديث والأجواء الجديدة، وخاصة اننا دولة الحرية المسؤولة، انتاجات دراميه حقيقية غير مسبوقة ولا معهودة اردنيا ولا عربيا حتى، من حيث التمويل الكبير ، والاخراج الشاب القوي امثال تيما الشوملي الرائع والممثلين الجدد الذين ينافسوا القدامى وهو ما كان في مسلسلات ” مدرسة الروابي” و “جن”. وحقيقة انها اي هذه الاعمال ان تصنع فارقا في الدراما الأردنية لجرأتها والدخول في عالم التابوهات وخاصة انها تعرض للنخبة المشتركين الدافعين للأجر. ومع هذا حارب ناس في الأردن. هذا الامر لخذشه حياءالمجتمع… ؟
ثانيا : ومن خلال المدفوع، تستمر الثورة في الدراما الأردنية ليصل للفلم الاردني المنافس بقوة للفلم المصري والأجنبي والدليل على ذلك حصول فلم الحارة على جوائز عالميه وعربيه في ان معا، وترشحه لجائزة اوسكار ايضا، والدعم الموصول للمخرج الاردني باسل غندور والمؤلف ايضا نفسه، ودعم كبير من الهيئة الملكية الاردنيه للأفلام ، معهد الدوحه للأفلام، َومهرجان البحر الاحمر للأفلام، وتوزيع من شركة نت فلكس، وكل هذا ما كان ليكون الا بوجود ممثلين اردنيين لا احد يستطيع أن ينكر تميزهم من امثال القدير منذر رياحنه الذي اصبح من اعمدة الدراما المصريه حاليا ونحن نرفض مع ان فيلم الحارة سلط الضوء على شريحة صغيرة من المجتمع تعيش في الاحياء الاشد فقرا , ربما كان من الافضل تخفيف حدة الشتائم والتي هي ليست غريبة في تلك المناطق, اداء الممثلين متقن جدا لدرجة الاقناع, وبرأيي الفيلم يستحق المشاهدة وارجو ان نرى جزءا ثانيا ليس فقط يسلط الضوء على الخلل, بل على الاصلاح وكل الشكر للفنانين الاردنيين المبدعين وبالمناسبة هناك افلام اردنية جميلة بالاضافة للحارة تستحق المشاهدة مثل “بيت سلمى” وبنات عبدالرحمن “.
ثالثا: نحن في الاردن وخاصة بدخولنا المئويه الثانيه من عمر الدوله لابد من ان ندعم فنانا الاردني المبدع الذي اصبح ينافس عمالقة الفن في مصر والعالم ونحن نرفضهم ولا نشجعهم لا بل نريد ان نسحب جنسيتهم الاردنيه لانهم تمييزوا خارج الأردن وما كانوارسينجحوا هنا يحجة نقص التمويل والحجج الواهية.