سواليف / أحمد حسن الزعبي
مقال الأربعاء 18 / 1 / 2023
أقترح إصدار دليل استخدام رسمي توافقي موقع ومختوم من كل الجهات الحكومية والتشريعية والقضائية والأمنية يرشدنا عن كيفية كتابة المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وما هو المسموح والممنوع منها ، وما الذي يغضب الحق العام وما الذي لا يغضبه لأنه بصراحة دليلنا احتار، فهناك بعض المنشورات تؤدي بنا الى الجويدة وهناك نفس المنشورات تمر مرور السلام ،وحتى لا ننام بين القبور ولا نحلم أحلام موحشة ،لا بد من إصدار دليل “حرية الرأي والتعبير” يعني انتم قولوا لنا ما نعبر وما الرأي الذي يريحكم ؟ اكتبوا عنّا، لأنه الفيسبوك “وجهه مسقّع” كلما وضعت مؤشر الكميوتر يسألني “بماذا تفكّر”…كان واجباً عليه أن يسأل “بماذا يفكّر البيك المناوب”؟…
فلنذهب إلى الإجراء العملي وليكن اسم الدليل “العبارات المليونية… الواقية من الجرائم الالكترونية”.. أو “موسوعة ألف لام.. لتجنب شكوى الحق العام ” ، ” إرشادات المكتوب والمسموع..كي لا يتم توقيفك اسبوع”…وتبدأ فصول الدليل بالشرح حول الممكن وغير ممكن الكتابة عنه في هذا الفضاء المفتوح والعقل المفضوح ..مثلا: من المسؤول الذي يجوز انتقاده والمسؤول الذي لا يجوز انتقاده ، السلع التي يمكن الشكوى من ارتفاع أسعارها والسلع التي يعتبر الشكوى من ارتفاع أسعارها جريمة اليكترونية..نتيناهو متى نستطيع أن نشتمه ومتى تكون شتيمته تعكير صفو علاقات .. الاتفاقيات والمعاهدات متى يمكن ان ننتقدها ولا تعتبر فتنة وبلبلة ومتى تعتبر فتنة وبلبلة ” وادي عربة مش سلام وادي عربة استسلام” مثل هذه العبارة كيف تصنّف؟ ولو قلنا وادي عربة مش سلام وادي عربة حرق أفلام كيف تصنّف؟ ..طيب لو قلت : “حسبي الله ونعم الوكيل” على زعل هل يعتبر هذا “التحسبن” من باب الدعاء على الجماعة وبالتالي يستوجب توقيفي..ماذا لو قلت ” الله أكبر ع الظالم”؟..أووف هذه خطيرة..طيب لو “قلت لا حياة لمن تنادي” ..بصراحة أنا تائه ، أرشدونا جزاكم الله خيراً..نريد قائمة بالأسماء ، بالملابس، بالطبخات، بالوجبات الديلفري، بالأدعية المسموحة ، بالعبارات المنقولة ..حتى نسترشد بعلمكم وسعة اطلاعكم ، فلم نعد نعرف شو اللي بيزعل وشو اللي ما بيزعل..