طهران- إيران: صدر في العاصمة الإيرانيّة عن المكتب المركزيّ لبحوث
ساوالان، وشركة سلكو للأبحاث والنّشر رواية "أَدْرَكَهَا النّسيان" للأديبة
الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت نعيمة) باللّغة الفارسيّة باسم "أَدْرَكَهَا النّسيانُ:
دختری در دامان فراموشی"، وقد ترجمتها إلى الفارسيّة الباحثة الإيرانيّة
سمانه موسى بور ود. يوسف هادي بور، وتحرير أفشين باوفا.
الرّواية في نسختها الفارسيّة تقع في 305 صفحة من القطع المتوسّط. وقد
صدرت الرّواية في أكثر من طبعة سابقة باللّغة العربيّة، كما هي هدف
للدّراسات البحثيّة في المؤتمرات والأبحاث العلميّة المحكّمة والرّسائل
والأطروحات الجامعيّة.
عن هذه التّرجمة قالت المترجمة سمانه موسى بور أنّها اختارتْ رواية
(أدركها النّسيان) كي تترجمها إلى الفارسيّة لتقدّمها للنّاطقين باللّغة الفارسيّة
تعبيراً منها عن إعجابها بها ، وكي تقّدم أدب د.سناء الشّعلان للمكتبة الفارسيّة
بما يغنيها من هذا الرّصيد الرّوائيّ المتميّز.
الجدير بالذّكر أنّ رواية ملحميّة متداخلة الأزمان والأماكن ضمن بنى
سرديّة متداخلة؛ فهي مزيج متجانس ومتداخل من رواية وسيرة ونصوص
نثريّة ونصوص شعريّة مساندة، وهي تُروى على لسان أكثر من راوٍ، حيث
هناك الرّاوي العليم الذي يروي من زاوية الحدث المتسلسل إلى جانب الرّاوية
الجزئيّة "باربرا" التي تقوم بدور سردي للراوي العليم في هذه الوظيفة، أمّا
الرّاوي البطل "الضّحّاك" والرّاوية البطلة "بهاء"، فهما يتناوبان على لعب
السّرد ضمن أزمان متداخلة.
هي رواية الصّراعات المطلقة بين عناصرها المختلفة؛ فهناك صراع على
مستوى الزّمان والمكان والشّخوص والحبكات، وتلعب تقنيّات السّرد أدوارها
المختلفة والمتباينة في خلق الحدث الذي يتوزّع على أزمان الاستشراف
والاستدعاء والاسترجاع.
الرّواية قائمة كلّها على تقنيّة القطع السّينمائيّ، حيث هناك مشهديّة الحدث
بشكل اللّقطة السّينمائيّة، والرّواية تتجاهل تعيين الزّمان والمكان في حالة
إغفال مقصودة لتعينهما من أجل تعميم التّجربة الإنسانيّة، وتوزيعها على
الإنسانيّة كاملة، وذلك عبر رصد ستين سنة من عمر بطلي الرّواية
2
"الضّحّاك" و"بهاء"، وهي فترة زمنيّة محمّلة بتجارب إنسانيّة ومخاضات
تاريخيّة عربيّة مهمّة، وهي تقدّم ذلك ضمن دائرة شخصيّة ضيّقة تنحصر في
حكاية الحبّ والفراق التي جمعت بطلي القصّة على المستوى الظّاهريّ
المباشر.