أين تُصنع الأذناب..؟ دلّوني على المصنع.. أو اعطوني اسم المدير.. بل اعطوني اسم أحد رجال “السكيورتي” المرابطين هناك وأنا كفيل بأن أجعله يشفق عليَّ ويدخلني إلى المصنع..!
أريد كمشة من الأذناب.. وبألوان مختلفة.. ذَنَبًا أحمر استخدمه بالهزّ العنيف عندما لا أريد لأحد غيري أن يُسمع منه..أريد ذَنَبا أصفر لأهزّه في الليل عند حالة الأمور لأدبِّر أمرًا ويكون كلامي مسموعًا عندي أي “ودناتي/ من الأُذن).. أريده ذَنَبًا أزرق ليعبّر عن دمي الأزرق عندما تشدّ عليّ الغيرة والحسد فألعن سنسفيل الذين أغار منهم وأتمنى موتهم وإقصاءهم..!
يا سادة ويا عبيد.. أريده ذَنَبًا أطول من شارع مستقيم من باب بيتي إلى نهاية الكرة الأرضية.. أريده ذَنَبًا عابرًا للأوطان.. يفتح الأبواب المغلقة.. ويغلق الأبواب المفتوحة.. ذَنَبًا يدخل في كلّ ذَنْب.. ويحيل الأخضر يابس لدى غيري ويحيل اليابس أخضر لي وحدي.. ذَنَبًا يجعل السامع لي يوقِّع على أي شيك.. ويوظفّ لي من أريد؛ ويعيد إليّ أي مفصول بجرم كبير..!
أريد ذَنَبًا يهتزّ اوتوماتيكيّا أو على الأقل يعمل بالاستشعار كسرعة الضوء أو الصوت.. يجعل الإشارة الضوئية تفتح خضراء لي وحدي.. يجعلني أوّل الطابور بقدرة الهزّ.. يعطيني القدرة على أن أضرب بقدمي كلّ صاحب مقدمة وأحتلّ مكانه..!
بالذَّنَب وحده يحيا الحيوان.. وأنا حيوان لكنني أبحث عن ذَنَبي كي تستقيم أموري بالهزّ اللامتوقِّف..!