الدكتور احمد الهباهبه – هلا نيوز
رحمة الله وسعت كل شي ،
رحمة الله وسعت كل شيء، فهي تشمل كل مخلوق في هذا الكون، في السراء والضراء، في النعم والابتلاءات.
رحمة الله في المطر الذي يسقي الأرض وينبت الزرع.
رحمة الله في الصقيع والثلج الذي يحمل فوائد لا نعلمها جميعًا.
رحمة الله في الأقدار التي نعيشها، حتى لو لم نفهم حكمتها في البداية.
رحمة الله في قلوبنا، عندما نحب ونعطف ونساعد بعضنا البعض.
ان الله رحيم بعباده ،ولا يعلم الغيب الا الله ، وكل شي من عند الله خير وبركة ورحمة في الكثير لا بل بجميع الامور .
لنتكلم عن الصقيع في بداية الامر وبعدها نتحول الى الموضوع الرئيسي لهذا اليوم.
هل تعلم ان الصقيع له العديد من الفوائد ولم ياتي هكذا ويمر مرور الكرام لنتعرف على فوائده
الصقيع رغم ما يسببه من برودة شديدة وتأثيرات على بعض المحاصيل الزراعية، إلا أنه يحمل فوائد عديدة لا يجب أن نغفل عنها، فهو ليس مجرد ظاهرة جوية عابرة. إليك بعض فوائد الصقيع:
قتل الآفات الزراعية والجراثيم
- الصقيع يعمل كمبيد طبيعي للآفات الحشرية والفطريات التي قد تضر بالمحاصيل.
- يساعد في تقليل أعداد الحشرات الضارة التي تتكاثر في المواسم الدافئة، مما يقلل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية.
تحسين جودة بعض المحاصيل الزراعية
- بعض الفواكه والخضروات تتحسن جودتها بسبب الصقيع، مثل التفاح والزيتون، حيث يساهم البرد في زيادة نسبة السكريات وتحسين النكهة.
- بعض النباتات تحتاج إلى التعرض للبرودة لفترة معينة لتنمو بشكل صحيح، مثل القمح والشعير.
توازن النظام البيئي
- يساعد في تنظيم دورة الحياة البيئية، حيث يؤدي إلى خمول بعض الكائنات لفترة معينة مما يسمح للنباتات والحياة البرية بالتوازن الطبيعي.
- يعمل على تجديد التربة من خلال قتل الكائنات الدقيقة الضارة.
تخزين المياه في التربة
- عند ذوبان الصقيع، يتم امتصاص الماء ببطء داخل التربة، مما يساعد في تخزين المياه الجوفية ويمنع الجفاف.
تعزيز مناعة الجسم
- التعرض للبرودة المعتدلة يحفز مناعة الجسم ويزيد من مقاومته للأمراض.
- يساعد الهواء البارد في تحسين صحة الجهاز التنفسي وتقليل انتشار بعض الفيروسات الموسمية.
ظاهرة طبيعية لتنظيم المناخ
- الصقيع جزء من التوازن المناخي، حيث يساهم في ضبط درجات الحرارة العالمية ومنع الاحتباس الحراري.
في النهاية، الصقيع ليس مجرد برد قارس، بل هو نعمة من نعم الله تحمل فوائد عديدة علينا أن نقدرها ونستفيد منها!
أصبحت التوقعات الجوية موضوع جدل، خاصة مع تضارب المعلومات وكثرة التحليلات من غير المختصين. في كل موسم شتاء، نرى حالة من التهويل أحيانًا، مما يؤدي إلى تعطيل المدارس والدوائر الرسمية وإرباك الناس، ثم يتبين أن الأمور لم تكن بتلك الحدة. كما أن إطلاق الأسماء على العواصف أصبح موضة غير مبررة، في حين أن الأهم هو شكر الله على نعمة المطر والثلج بدل التركيز على التسميات والتهويل. فهذه النعم تأتي بالخير للبلاد، حتى لو تسببت ببعض العوائق المؤقتة. ربما الحل هو أن تكون هناك مرجعية موحدة للتوقعات الجوية، تعتمد على الدقة وليس الإثارة الإعلامية، حتى لا تتكرر حالات القلق والتعطيل غير المبرر. في النهاية، العلم بيد الله، والمطر والثلج خير ورحمة، مهما اختلفت التوقعات.وحتى لو كان هناك تساقط للثلوج لا داعي للعطل وتاخير الدوام ، يجب ان يكون هناك استمرارية للعمل وعجلة الاقتصاد يجب ان لا تتوقف نهائياً ، غالبية دول العالم الثلوج بارتفاعات مختلفة والكل يعمل ، وفي الشوبك وعجلون هطلت الثلوج واهل هذه المدن يسعون في مراكبها اللهم ارحمنا برحمتك
التهويل والتسرع في اتخاذ قرارات التعطيل بدون ضرورة حقيقية يؤدي إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والتعليمية بلا مبرر.
في الكثير من الدول، حتى مع تساقط كميات كبيرة من الثلوج، تستمر الحياة بشكل طبيعي، لأن هناك ثقافة التكيف مع الطقس، وليس التوقف بسببه. في مناطق مثل الشوبك وعجلون، الناس معتادون على الثلوج، ويتعاملون معها دون تعطيل مصالحهم، فلماذا لا يكون الأمر كذلك في باقي المناطق؟
ربما الحل يكمن في التخطيط المسبق، مثل تجهيز الطرق، وتشجيع العمل عن بعد عند الضرورة، بدلاً من الإغلاق الكامل والتسبب في شلل اقتصادي. الثلج والمطر بركة ورحمة، وعلينا أن نتعلم كيف نستفيد منهما دون أن يصبحا عذرًا للتوقف عن العمل.
اللهم ارزقنا الخير ووفقنا لاغتنام نعمك بالشكل الصحيح