هلا نيوز – الدكتور احمد الهباهبه
اعقل وتوكل كلمة نسمعها منذُ الصغر ولا زالت لوقتنا هذا لها صدى ايجابي
“اعقل وتوكل” هي دعوة للتوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، وهو منهج يرسّخ القوة والإيجابية.
أما النوايا الحسنة، فهي بداية لكل خير، فكما قال النبي ﷺ:
“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.”
فاحرص على التخطيط والعمل مع حسن النية، وسترى الخير يتجلى بإذن
التوكل على الله يجمع أمرين:
الاعتماد على الله والثقة به سبحانه، والإيمان بأنه مصرف الأمور ومدبر الأمور، وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
و الأمر الثاني: الأخذ بالأسباب، فالذي يزعم أنه متوكل ولا يأخذ بالأسباب يسمى عاجزًا مخالفًا للشرع، فالتوكل يجمع الأمرين: الثقة بالله، والاعتماد على الله، والإيمان بأنه مسبب الأسباب، ورازق العباد، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
والأمر الثاني: الأخذ بالأسباب، غرس الشجر، وحفر البئر للماء، الأكل والشرب، اللباس المناسب في الصيف، واللباس المناسب في الشتاء، توقي الشرور، إغلاق الباب عن السراق، وهكذا.. توقي الشرور، هذا لا بد منه مع التوكل على الله، فالذي يقول: إنه متوكل ومع هذا يهمل الأسباب لا يأكل، ولا يشرب، ولا يبيع، ولا يشتري، ولا يغلق بابه؛ هذا شبه المجنون، هذا خالف الشرع، ويروى عن النبي أنه قال لبعض الوافدين عليه لما قال: يا رسول الله! هل أعقلها أو أتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل اجمع بين الأمرين، اعقل الناقة، وتوكل على الله في أنها تسلم، وأنها لا تقوم ولا يأخذها أحد. نعم.