هلا نيوز – وكالات
مع بداية موسم الأعياد، تنتشر أجواء الفرح والزينة المبهجة التي تملأ كل ركن، لكن هذه الاحتفالات قد تحمل مفاجآت صحية غير سارة. من بين هذه المفاجآت، تظهر “متلازمة شجرة الكريسماس”، وهي حالة مرضية غامضة لكنها شائعة أكثر مما يتوقع البعض.
ما هي “متلازمة شجرة الكريسماس”؟
تتمثل هذه الحالة في أعراض مشابهة لنزلات البرد، مثل سيلان الأنف، الاحتقان، والعطس المستمر بعد إدخال شجرة الكريسماس إلى المنزل. وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن البرودة هي السبب، إلا أن هذه الأعراض غالباً ما ترتبط بحساسية تجاه أنواع معينة من الأشجار أو الملوثات التي قد تحملها.
الأشجار الحقيقية: جمال طبيعي مع مخاطر خفية
تُعتبر الأشجار الطبيعية خياراً محبباً لمحبي أجواء الكريسماس التقليدية، لكنها قد تكون مصدرًا غير متوقع للحساسية. الأشجار مثل الصنوبر والتنوب تحتوي على حبوب لقاح قد تُثير ردود فعل تحسسية لدى البعض، بالإضافة إلى أن سطحها قد يحمل غبارًا أو عفنًا يتراكم خلال نموها في الطبيعة.
الأشجار الصناعية: بديل غير خالٍ من المخاطر
قد يظن البعض أن الأشجار الصناعية هي الحل المثالي لتجنب هذه المشكلات الصحية، لكنها ليست خالية من المخاطر. الأشجار الاصطناعية التي يتم تخزينها لفترات طويلة تجمع كميات كبيرة من الغبار وعث الغبار، وقد تحتوي على بقايا حشرات أو عفن، مما قد يؤدي إلى انتشار الملوثات في الهواء ويثير الحساسية لدى أفراد الأسرة.
نصائح لتجنب “متلازمة شجرة الكريسماس”
للحفاظ على أجواء العيد مبهجة وخالية من المشكلات الصحية، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة:
تنظيف الأشجار الطبيعية: يُفضل غسل الشجرة الحقيقية بالماء قبل إدخالها للمنزل للتخلص من حبوب اللقاح والغبار العالق.
تخزين الأشجار الصناعية بعناية: يمكن وضع الأشجار الاصطناعية في حاويات محكمة الإغلاق عند عدم استخدامها لتقليل تجمع الغبار والملوثات.
استخدام أجهزة تنقية الهواء: يساعد تشغيل منقٍّ للهواء على تقليل انتشار الملوثات في المنزل.
تجنب التعرض الطويل: إذا كنت تعاني من حساسية معروفة، يفضل تقليل المدة التي تقضيها بالقرب من الشجرة.
في النهاية، رغم جمال أشجار الكريسماس ودورها في إضافة البهجة لأجواء العيد، يجب أن نكون حذرين من التأثيرات الصحية التي قد تترتب على استخدامها. الوقاية خير من العلاج، لذا يجب أن نتخذ الاحتياطات اللازمة لضمان أن يبقى موسم الأعياد مليئًا بالسعادة والصحة.