اقلام هلا نيوز – كامل النصيرات
حتميّة زوال “إسرائيل”
&&&&
“إسرائيل” دولة “لقيطة” بمعنى الكلمة.. مُجمّعة تجميعًا كتجميع قطع سيارة ولكنها بلا قطع غيار.. والحتميّة التاريخية تقضي بأنها ستزول.. الوجدان العالمي يقول بأنها ستزول.. الخيال الطبيعي يقول بأنها منقرضة.. والحكايات والتفاصيل اليوميّة تؤكد ذلك..!
هذه الأوطان جاءتها الحروب الصليبية وفعلت فيها ما فعلت.. وفعلت فينا الأفاعيل.. ولكنها في نهاية المطاف لملمت (شراشيبها) وعادت من حيث جاءت .. غير أن “إسرائيل” المُجمّعة تجميعا لأناس لا يعرفون بعضهم (باستثناء الجيل الجديد الذي ولد على أرض فلسطين التاريخية).. عاداتهم مختلفة.. وجدانهم مختلف.. ثقافتهم مختلفة.. وأخلاقهم مختلفة.. لا يجمع بينهم الآن إلا قوانين وضعية تتهاوى بفعل الأيّام.. !
لسان إسرائيل مختلف عن لسان محيطها.. دمها مختلف .. وهي بلا تاريخ مشترك مع المحيط.. امتلكت القوة بفعل فرقتنا وغفلة الزمن.. أوقعت الدم شلالات.. تقتل بلا أخلاق.. تعبث بلا رادع.. تفعل ما تشاء .. أتعلمون لماذا..؟ لأن الذي يفعل كل هذا لديه قناعة داخلية بأنه غير دائم.. بأنه طارئ.. بأنه قدري والقدر سيقتلعه.. والمشكلة أن هذه الدولة حين تنتهي لن تعود لأرضها لأنها بلا أرض بخلاف أصحاب الحروب الصليبية.. سيعودون أفرادًا يحملون بعض ملابسهم إن استطاعوا..!
لا تنظروا للمشهد الآن.. لأنه مشهد الباغي والمتجبّر والذي بلا عقال..! لا أعلم إن كان زوالها على أيّامنا مع أني أدعو الله أن أشهد ذلك؛ فكل سنوات عمري مربوطة بهذه اللقيطة .. ولكن وإن لم يكن على أيّامي فأولادي وأولادكم سيشهدون زوالها..
لا يهمّكم الألم الذي يكبر كل يوم والغصص التي تجتاحنا الآن ..كله وكلّها مقدمات العاصفة التي لن تبقيها ولن تذرها وستكون أيّامها (تنذكر وما تنعاد)..!
فعل التاريخ قادم.. والتاريخ يحرسه الله.
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
((ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))