د. أحمد الهباهبه
في ظل حادثة الاعتداء الجبان الذي استهدف دورية أمنية في منطقة الرابية، وأدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الأمن العام أثناء تأدية واجبهم، نقف اليوم موقف الإدانة والاستنكار، وندعو الله أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل. هذه الجريمة ليست مجرد اعتداء على أفراد الأمن، بل هي محاولة خبيثة للنيل من استقرار الوطن وسكينة أبنائه.
إن ما حدث يستوجب رداً صارماً من الدولة وأجهزتها، فالعبث بأمن الوطن واستقراره جريمة لا يمكن السكوت عنها. الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تجاوز القانون أو تهديد السلم المجتمعي ليس خياراً، بل واجب لحماية الوطن ومواطنيه.
قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية هي الحصن المنيع الذي يقف سداً منيعاً أمام كل التحديات. نعتز بتضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة الطغم الباغية والخارجة عن القانون. هؤلاء الأبطال الساهرون على أمننا هم الذين يضيئون دروب الوطن بشجاعتهم وهمتهم العالية، ويحموننا من أيدي العابثين والمتربصين بأمن الأردن.
إن الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الأردنية لديه سجل حافل بالتضحيات التي تكتب بمداد من النقاء والكبرياء. هذا السجل الناصع يمثل رمزاً للفداء والانتماء، ولن يسمح لأي عابث أو حاقد أن يشوهه.
نثق تماماً أن يد العدالة ستطال كل من ارتكب هذا العمل الجبان. الغدر لن يمر دون عقاب، والأجهزة الأمنية لن تتهاون في مواجهة أي تهديد لحضن الوطن الآمن.
في هذه اللحظات الصعبة، ندعو جميع أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية، وقواتنا المسلحة، وأجهزتنا الأمنية. الوحدة الوطنية هي سلاحنا الأهم في التصدي لكل من يحاول زعزعة استقرارنا.
ستبقى راية الأردن خفاقة بفضل تضحيات أبطاله، وسيظل أمن الوطن خطاً أحمر لا يُسمح بتجاوزه. الأمانة التي يحملها رجال الأمن العام والقوات المسلحة هي أمانة الوطن بأسره، وستظل عصية على كل من يحاول أن ينال منها.