شروى النقير لمن لا يعلم هو الشق الذي في نواة التمرة وليس في التمرة نفسها.. وشروى النقير يا سادة يا أكّيلة لا يقف عندها من يأكل التمرة بل أحيانًا كثيرة لا يراها.. نمسك التمرة ونضعها في الفم مباشرة ونخرج البذرة وشروى نقيرها من فمنا ونرميها في أقرب مكّب..!
سأعاكس الجميع في قصة شروى النقير هذه.. لأنهم دائما يأتون على ذكر (الشروى) باعتبار أن فلانًا أو فلانة لا يملك أو تملك شروى نقير ؛ يعني: فقير مُعدم .. لن أنظر للأمر من هذه الزاوية الاعتيادية المملّة.. بل سأنظر للأمر من زاوية من يعتبر أو تعتبر نفسه أو نفسها التمرة ذاتها وهو لا يكون فيها غير شروى نقيرها..!
في كلّ المناسبات التي يكون فيها التمر أساسيًّا نذكر التمرة ومذاقها وإبداعها ولا أحد يعرف أو يتذكّر شروى النقير.. لأنها للآن لا قيمة لها.. لا وزن لها.. لا التفات إليها سواء كانت على النواة أو خرجت منها.. العزّ كل العزّ للتمرة الناضجة التي تسرُّ الراكضين إليها..!
يا سادة.. مهما ضجّ أو ضجت شروى النقير فضجيجه وضجيجها معدوم معدوم؛ لأنه قادم لا يصل و متملمِل لا يُرى.. فمهما فعل النقير وشرواه سيبقيان يحتفظان بمكانهما في الشارع أو سلّة المهملات أو حاوية يبتعد عنها كلّ من رآها..!
معلومة لم أرد بناء المقال عليها: ( الشروى) هو المثيل.. وشروى نقير تعني بالضبط مثيل النقير تماما وليس النقير نفسه.. لكن شاءت الأقدار أن لا يكون للنقير مكان فكيف في شرواه.. !!
كامل النصيرات