د. أحمد الهباهبه
في تطور خطير للأوضاع في المنطقة، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية عن إطلاق المئات من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل. وأهابت القوات المسلحة الأردنية المواطنين بالبقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم في ظل هذا التصعيد. جاء هذا بعد تصريحات أميركية سابقة تنبأت بعملية هجومية وشيكة من طهران، في حين أكدت إسرائيل عبر متحدثها العسكري أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الصواريخ قد أُطلقت بالفعل من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
في ضوء هذا التصعيد، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني إغلاق أجواء المملكة مؤقتًا أمام حركة جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة. رئيس مجلس مفوضي الهيئة، هيثم مستو، أشار إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحذر من تأثيرات التصعيد على سلامة الطيران والمسافرين، مع الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة الملاحة الجوية.
وأكد مستو أن القرار سيتم مراجعته باستمرار بناءً على التطورات الأمنية في المنطقة، مع التحديث الفوري لشركات الطيران والمواطنين بمستجدات الأوضاع.
الهجوم الإيراني: خلفية وردود أفعال
الهجوم الإيراني جاء كرد فعل واضح بعد اغتيال ثلاثة من الشخصيات البارزة في المنطقة، هم إسماعيل هنية، حسن نصر الله، واللواء عباس نيلفوروشان، حسب بيان أصدره الحرس الثوري الإيراني. البيان أوضح أن الضربات الصاروخية تستهدف قلب الأراضي المحتلة، وأن الرد على أي تصعيد من قبل إسرائيل سيقابله هجوم مضاعف.
من جانبه، علقت إسرائيل جميع الرحلات الجوية في مطار بن غوريون بعد بدء الهجوم، فيما لم تصدر بعد تقارير دقيقة عن حجم الأضرار أو الإصابات الناتجة عن الصواريخ الإيرانية.
المشهد الإقليمي في ظل التصعيد
هذا التصعيد يعكس هشاشة الوضع في المنطقة، ويزيد من احتمالية توسع دائرة العنف إلى نطاقات جغرافية أوسع. تحاول العديد من الدول، بما فيها الأردن، اتخاذ تدابير احترازية لحماية مواطنيها ومنشآتها الحيوية في ظل هذه الظروف الحرجة.
من المتوقع أن تستمر المنطقة في حالة توتر وترقب، مع احتمال حدوث تصعيدات إضافية ما لم يتم احتواء الوضع بشكل عاجل.