هلا نيوز/ عمان
&&&&
خلص؛ سندخل بالفاينل الصيفي الأسبوع المقبل؛ ثلاث مواد فقط؛ ولأنها ثلاث مواد يتدخّل القدر ويجعل لي امتحانين في يوم واحد هو يوم الأحد.. القدر يترك كل أيّام الأسبوع ويحشرني حشرًا؛ والأدهى والأمرّ أنه ذات اليوم الذي سيدخل فيه ابني “غاندي” المستشفى لإجراء عمليته الكبرى بعد انتظار تسع سنوات..! ولكن لا ضير؛ الحمد لله؛ فقد خُلقنا لها ومعوّد على الصدعات قلبي.
ذات يوم قريب سأكتب لكم عن الدكاترة واختلاف طرائقهم وأمزجتهم ومن هو الدكتور “الموظّف” ومن هو الدكتور الذي يحمل مشروعًا فكريًّا.. سأقول لكم كيف يدخلون الطالب في الحيط وكيف يدخلونه في الحديقة أيضًا.
مشكلتي التي تكبر يومًا بعد يوم في الجامعة أنني صرتُ مثل “الثور الأبرق” والغالبية تعرف أن صاحب هذا الشيب هو كاتب وساخر واعلامي وصحفي والأهم “غاضب ومش راضي عن شي”؛ لذا يلجأون إليّ في أشياء لو كتبت عنها لاحتجت لإصدار صحيفة يوميّة اسمها “يحدث الآن “..! منذ أكثر من شهرين ونصف أعطاني “أمن الجامعة” وثيقة أو استدعاء موقعًا من مجموعة لا بأس بها؛ موجهة لرئيس الجامعة واشترطوا عليّ تسليمها له يدًا بيد وألاّ أخبر بها أحدًا لأن جميع من حول الرئيس لم يوصل الأمر للرئيس كما يعتقدون. ولأنني كنتُ “أتفشخر” بأنني سأراه قريبًا حمّلوني الأمانة وما دروا أن فشخرتي تمّ نحرها على مذبح انشغالات الرئيس كان الله في عونه وخفّف عنه أعباءه فهو دائم العمل على مدار الدقيقة. ويا رب أسلم من لسان “محمد الرشدان” وبهاء الضميري” ولا يعتبرون كلامي هذا “هزّ ذنب”..!
المسؤولون في بلادنا يحتاجون إلى مواطنين أمثالي يشعرون بهم ويقدِرون ما يفعلون، فلولاهم؛ لولاهم والله لفقدنا الرضا والسرور ولصار الطائش منّا مغرور..!
المهم ننتهي من الفاينلات الآن وبعدها لكل شاردةٍ واردة.. وآه من الواردة عند صعلوكٍ لا يملك إلّا السخرية وأمراضه وسلبيته المفرطة..!
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
((ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))