د. أحمد الهباهبه
ربما لم أكن أول المتحدثين عن الظواهر المرورية الخاطئة التي تنتج عنها حوادث مرورية مروعة، ولكن لا بد أن أكرر ما سبقني به غيري لكي أسلط الضوء على ما يحدث وما أشاهده كغيري من الأردنيين يوميًا على الطرقات.
وفي هذ المقال سأتناول جانبين مهمين سكوترات التوصل، والسيارات ذات موديلات الـ90 وأقل، والتي يعمدُ بعض سائقيها الى سلوكيات متهورة وغير مسؤولة وخاصة البعض من سائقي الدراجات الصغيرة (سكوترات توصيل الطعام والطلبات).
وهذه التجاوزات المرورية التي بلاحظها الجميع هي التجاوز عن اليمين والسرعة وقطع الإشارة الحمراء ومحاولات المرور وتجاوز الأزمات بين السيارات بشكل متهور، بالرغم من تأكيد وتشديد مديرية الأمن العام – دائرة السير على ضرورة تشديد الرقابة والمخالفات على المتهورين منهم، حفاظا على السلامة العامة لجميع مستخدمي الطريق.
وأيضًا الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، أكدت إنها تلقّت بشكل لافت عديد الشكاوى بخصوص القيادة المتهورة لبعض سائقي “السكوتر”، وعدم التزام عدد كبير منهم بالقواعد المرورية.
وهذا يشير الى الحاجة الضرورية لتشديد الرقابة وتفعيل المخالفات ضد كل من يخالف قواعد المرور وبشكل حازم وإعادة تأهيل لسائقي “السكوترات”، خاصة أنّها ازدادت أعدادها بشكل كبير لأعمال توصيل الطعام.
حيث أن هذه الظاهرة تزداد وباتت تؤرق سائقي المركبات بشكل كبير بالرغم من أن سائقي الدراجات السكوتر يعامل كمركبة تسير على الطريق ويجب ان يتقيد سائقها بكل القواعد المرورية .
وبالنسبة للسيارات القديمة فإن التجاوزات زادت بشكل ملحوظ حيث أكاد أن أجزم أن سبب القيادة المتهورة هي افتعال الحوادث لتصليح السيارات على حساب الآخرين أو ربما السعي لإتلافها بغية الحصول على تعويض من التأمين أو اخراج سيارة أحدث.
إن هذا هو الواقع الذي يعيشه الأردنيين يوميًا على الطرقات والتي تؤدي الى ازدياد حالات الوفاة بسبب الحوادث أو تتسبب بإحداث اصابات بعضها يصل الى حد حصول عاهات جسدية، والسبب عدم مسؤولية السائق أو تسلله بإفتعال حادث بدم بارد، ومن هنا فإنني أدعو الجميع الى التزام القواعد المرورية والحفاظ على سلامة الآخرين والأرواح واحترام الحق بالحياة .