هلا نيوز / عمان
&&&&
نفسي أشاغب، نفسي أعمل حركات ومقالب، نفسي تنفتح على أشياء كثيرة، لكن “الشهرة والشيّب” يمنعاني من ذلك..! وما إن قالت الدكتورة جمانة الزعبي: ماذا تُسمّى ؟ دون تفكير مسبق وبتلقائيّة قلت: مركزيّة القرار.. فقالت: مين اللي جاوب؟ فرفعتُ يدي بخجل .. قالت بطريقة ” المرحوم رافع شاهين”: برافووووو.. لحظتها اقشعر بدني، أي والله! تذكرتني وأنا طالب في الإعدادي عندما كان يقول الأستاذ عطيّة أو الأستاذ يونس؛ بصوت حماسي: ممتاز أحسنت؛ زقفولوا..! كان يقشعر بدني ويكبر راسي وتصيبني النشوة.
أعترف بأنني كلما واجهتني صعوبة في الجامعة أو كلّما أطيح بموعد أو انسدّ أفق؛ أسأل نفسي سؤالاً تأنيبيّاً: شو بدك بكل هالقصّة؟ ولكن سرعان ما أستجمع بقايا العنيد الذي بداخلي وأقرر مواصلة التجربة، فأتقدّم أكثر من الطلاب الذين بعمر أولادي أكثر انفتاحاً وأمزح بحذر شديد.
كنتُ مرّة قد حدثتكم عن طالب “لابس شورت فوق الركبة ” واليوم أحدثكم عن منظر رأيته لبنت بعمر الورد في الحرم الجامعي أعادت موضة “………”؛ طبعاً لا أتكلّم عن “……..” عندما تتحرّك بل أن هناك “…………………………………….. ” ثابت من ثوابت اللباس..! وحتى لا يذهبن عقل أحدكم إلى أنني أحيل الأمر للدين؛ فعندي ليس كذلك؛ فأنا أدعي بأنني على أطراف الانفتاح.. ولا أعلم إن كانت تعليمات الجامعة تسمح بالتدخل باللباس أم أن الأمر مسكوت عنه ومسموحلي أداوم بـ”الشبّاح”..؟! أنا مع الجمال والأناقة على أية حال.
أتذكّر الدكتور إخليف الطراونة حين كان رئيساً للجامعة الأردنية ولم أكن حينها طالباً فيها.. كان اللقاء معه من أسهل الأشياء والاقتراح عليه من أسهل السهولة، كان هناك يوم للطلاب يلتقونه فيه. ويقول بعض الدكاترة بأنه كان يتجول في أروقة وكاريدورات الجامعة ويتكلم مع الجميع ويحل قضايا كثيرة وهو ماشٍ .. وأنا لغاية الآن لا أتذكّر أنه تجاهل مسجاً أو مكالمة..! دخلتُ الجامعة وانا أحمل حلماً جديداً ولكنّ المرارة يبدو أنها يجب أن تسكن في تفاصيل التجربة.
الفصل الصيفي يضغط على أعصابي.. الدوام مزعج وفي وقت ذروة الحرارة وغالبية القاعات (التي أحضر فيها) ينقصها التكييف أو حتى المراوح والطلاب والطالبات يستخدمون الكتب والدفاتر للتخفيف من عبء الضغط.
وللحديث بقايا وليس بقيّة……
&&&&
كامل النصيرات
المقال الذي نُشِر في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
((ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))