د. أحمد الهباهبه
انشغل الرأي العام العالمي والاعلام والصحافة الدولية بخبر محاولة اغتيال الرئيس الامريكي السابق دوتالد ترمب، في وقت مازال يتعرض ملايين الفلسطينيين لجرائم وسطوة الاحتلال والاعلان عن اعداد من الشهداء والجرحى يوميًا بمقابل تعجير وتشريد المدنيين الابرياء.
و أعتقد أن ترامب، لم يصب الا ببعض الخدوش بسيطة جراء إطلاق النار عليه السبت في ولاية بنسلفانيا، ما بالكم بنهر الدم المتدفق في غزة .
ما حدث مع ترمب وفقًا للتقارير الاعلامية المتواترة، هو محاولة اغتيال في أعقاب تصاعد الخطاب العنيف في السياسة الأميركية، فيتمخض عنها سيل من المعلومات الخاطئة ليتذكر الأميركيون لحظات في تاريخهم تميزت بالعنف السياسي وتكون صورة ترامب الدامي مثالا على التحدي سيفيده انتخابيا.
تلك هي بعض العناوين الأولية التي زخرت بها وسائل إعلام أميركية تعليقا على حدث إطلاق النار الذي تعرض له البارحة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة، بينما كان في حشد جماهيري من أنصاره في ولاية بنسلفانيا.
كنا نتمنى أن يكون حجم التعاطف وهذا الزلزال الاعلامي يترافق مع أي حرب تصيب العرب وخاصة فلسطين، ولكن دائما نجد أي حادثة غربية ولو بسيطة تهز الاعلام وكأن العرب لا مشاعر لهم وكتب عليهم دفع فواتير لا علاقة لهم بها ..