الدكتور طه الحراحشة
شهدت روسيا منذ الاونه الأخيرة تدهورا كبيرا في قيمة عملتها، حيث تأثر الروبل بشكل حاد جراء العقوبات الأمريكية الصارمة. هذه العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، استهدفت مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية الروسية، بما في ذلك البنوك الكبرى والشركات النفطية، مما أدى إلى شلل اقتصادي كبير (قطعت عليها تهريب النفط).
وصادرت اموال روسية المجمدة لدعم اوكرانيا ،، كما ان الاتحاد الاروبي منح اوكرنيا 50 مليار بضمان فوائد الاموال الروسية المجمدة ،،
في خضم هذه الأزمة المالية، أرسلت روسيا غواصتها النووية إلى قناة بنما، في خطوة عسكرية استفزازية تحمل دلالات جيوسياسية معقدة. هذه الخطوة جاءت في وقت يشهد فيه العالم توترا متزايدا بين القوى الكبرى، وأدت إلى تصاعد المخاوف من نشوب مواجهات عسكرية غير محسوبة.
وعلى الصعيد المالي، عمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تجميد الأصول الروسية في أوروبا وأمريكا، كجزء من إجراءات الضغط الاقتصادي على موسكو. هذه الخطوات أدت إلى تجميد مليارات الدولارات من الأموال الروسية ثم وضع اليد عليها ، مما فاقم من الأزمة الاقتصادية الداخلية وزاد من الضغط على الكرملين.
في الوقت ذاته، تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن، مع تزايد الحديث عن حرب محتملة بين إسرائيل وحزب الله مدعوم من ايران في لبنان ،، هذه التطورات تأتي في ظل دعم أمريكي متزايد لأوكرانيا في مواجهتها مع روسيا ،، حيث أكد الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير على أهمية الوقوف إلى جانب كييف في وجه العدوان الروسي ،، وشدد أيضا على ضرورة وقف تصدير الأسلحة إلى الشرق الأوسط ،، في محاولة لتقليل التوترات الإقليمية وضمان عدم تصعيد النزاعات المسلحة والمعني بها الدول العربية وخاصة السعودية التي ترقض تجديد اتفاقية البترودولار الذي انهي 2024 هذا الشهر والذي ثم توقيعه قبل خمسين عام ؟
خطاب الرئيس الأمريكي لم يقتصر على الدعم العسكري والسياسي، بل أشار أيضا إلى تعزيز العقوبات الاقتصادية على روسيا ودعم عسكري غير مسبوق ،، مما يعكس سياسة الولايات المتحدة الحازمة تجاه موسكو. هذه السياسات تزيد من تعقيد المشهد الدولي وتضع العالم أمام تحديات جديدة، تتطلب تعاونا دوليا مكثفا لتجنب التصعيد والدخول في مواجهات مباشرة وهنا تم توجيه رسالة شديدة اللهجة الى الصين تطلب فيها الصين عدم دعم روسيا او التعاون معها .
يبدو أن العالم يعيش في مرحلة من عدم الاستقرار والتوترات المتصاعدة، حيث تزداد العقوبات الاقتصادية تشددا، والمواقف العسكرية استفزازا، ما يضع النظام الدولي على حافة نزاعات جديدة قد تكون لها تبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين. ،، تم تضييق الخناق على الدب الروسي الاول عالميا باسلحه الدمار الشامل ولم يستسلم وسيضرب بقوه وانا اتوقع حرب عالميه ثالثه قريبا جدا وتغيرات كبيره في العالم والشرق الاوسط ،،