د. احمد الهباهبه
جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خلال افتتاحه مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيسين المصري والفلسطيني ليؤكد أن الاستجابة الإنسانية دون المستوى المطلوب والوضع بحاجة إلى إجراءات حقيقية على أرض الواقع في غزة.
حيث عكس المؤتمر، الموقف الأردني التاريخي والمشرف من القضية الفلسطينية والحرب على غزة، عبر دعوة جلالة الملك إلى ضرورة وجود آلية جديدة لضمان تمكين المؤسسات الإنسانية لتقديم المساعدة، والاستعداد لتجهيز المساعدات الإنسانية وضمان تدفقها عبر الطرق البرية وايصال للقطاع.
موقف جلالة الملك عبد الله الثاني المشرف تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيده على أن الأردن سيواصل تقديم المساعدات والإنزالات الجوية وتوفير الأدوية والغذاء والماء وأماكن للإيواء، يكشف مدى اهتمام جلالته بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينين ووقف العنف ومناصرتهم في سبيل نيل حقوقهم المشروعة واقامة دولتهم على اراضيهم
وقد حذر جلالته خلال المؤتمر من الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي المتردي في الضفة الغربية والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تتفاقم يوما بعد يوم، ما قد يؤدي إلى توسع دائرة الصراع، وتأكيده أن غزة أولوية لا يمكن التخلي عنها، وسيحكم التاريخ على الإنسانية جمعاء بهذا الاختبار.