د. أحمد الهباهبه
يحيي الأردنيون يوم 9 / 6 بذكرى جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على العرش، وهذه الذكرى تتزامن مع مناسبتين عزيزتين على قلوب الأردنيين وهما “الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي”، وفي هذه المناسبات الوطنية يستذكر الشعب الأردني تاريخًا مشرفًا سطره الهاشميون في بناء الدولة الأردنية وتأسيسها وبناءها والدفاع عن كرامتها واستقلالها ونهضتها وعمرانها وتقدمها وتطورها.
وقد اعلن الديوان الملكي عن إقامة فعاليات وليس احتفالات، وهذا الأمر يدل على حرص الدولة الاردنية على التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت سطوة الاحتلال، والاردن هو الشقيق والسند التاريخي للشعب الفلسطيني والذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل نصرة الفلسطينين في حربهم ضد الاحتلال .
وأيضًا تتزامن هذه المناسبات الوطنية، في وقت يستضيف الأردن مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، لنجدتهم واغاثتهم وتقديم المساعدات الانسانية لهم.
ان الأردن وعلى مدى 25 عامًا من العطاء، استطاع أن يتقدم ويثبت مكانته عربيًا واقليميًا ودوليًا، وأصبح رقمًا صعبًا في ملف السياسة الخارجية والدبلوماسية الدولية وكل هذا بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة والتي راهنت على الموارد البشرية في بلد يشكو شح الموارد والثروات واستطاعت ان تستثمر في الكوادر البشرية والشباب وان تستنهض عزائمهم لبناء دولتهم، حتى أصبح الأردن قويًا منيعًا بالرغم من الازمات والحروب التي شهدتها المنطقة بسبب صلابة ومتانة أرضه ووحدة شعبة وحكمة مليكه.
كل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية بألف خير وكذلك قواتنا المسلحة الباسلة الجيش العربي واجهزتنا الامنية في عيد الجيش والثورة العربية الكبرى بألف خير وتقدم وازدهار وتطور ..