هلانيوز/ عمان
ما زلتُ أناقش قصّة الخلود؛ هل هو الأبديّ الذي لا ينتهي أم هو له نهاية ولكنها بعيدة جدًا.. المهم أن الخلود طويل جدًا ولكنّي لا أعرف إن كان عريضًا..
ومن وحي الطول فقط أستطيع أن أقوم وأنا متّكئٌ على وسادتين من الشوك الإجباري: أن هناك خالدين في القهر.. مهما ركضوا خلف السعادة وأعدّوا لها من أسباب فسيبقى القهر ملازمًا لأُمّ اللي خلّفهم.. فالذي يعيش حياته وهو (يجدّ ولا يجد ويسير على الدر ولا يصل) بالتأكيد أنه الآن من الخالدين في القهر..! والذي (طلب العُلا وسهر الليالي ولم يفوّت ولا ليلة ولم يحظَ بالعُلا ولو حتى بصورة سيلفي) بالتأكيد أيضًا أنه من الخالدين في القهر..! والذي أضاع ويضيع العمر فواتير مدفوعة مسبقًا ولا يعرف كيف تتوالد الفواتير التي دفعها مسبقا وعليه أن يدفعها مجدّدًا هو أيضًا من الخالدين في القهر.. والذي عاش عمره يحلم بالوحدة العربية ( هههههههههههههههههه) ويرى أن تحرير فلسطين قاب قوسين أو أدنى (هههههههههههههههههههههههههههه) ويسعى جاهدًا للبقاء على قيد المبادئ (ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه) و لا يتنازل عن الحكايات الكاذبة والمزوقة لبطولات سيرته الذاتية التي تصطدم بضحكات أترابه (ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه) هو بالتأكيد أيضًا وكمان من الخالدين في القهر..!
القهر قدر عربي في العصر الحديث كل فرد له نصيب منه و السعيد من خرج من بوابة خلوده..!
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور يوم أمس في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
((ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))