هلانيوز/ عمان
بــ قلم / ناديا ابراهيم
من الطبيعي أن يراعي الوالدين الأبناء ويوفرون لهم سبل الحياة وحتى ضمان مستقبلهم ،وحتى الحيوانات جعل الله فيهم غريزة رعاية الأبناء وتوفير سبل الحياة لهم لكن صفة بر الوالدين والاعتناء بهم بعد أن يهن العظم منهم اختص الله بها بني الإنسان فقط بأستثناء الذئب
كذلك كل الأديان السماوية تحث على بر الوالدين (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)لا عجب كلنا نهتم بوالدينا ونرعاهم حبا وتدينا وطاعة لله لكن القليل من يسعى لبناء مستقبل والديه انا خضت تجربة رائعة أحببت أن اشارككم بها علي اوصل رسالة سامية لديكم نحو والديكم .
انا بعد تجاوزي الستين من العمر ظننت أنني أتممت رسالتي في الدنيا إذ اكمل ابنائي تعليمهم بفضل الله وكونو أسر مستقرة اعتقدت أن رسالتي الآن أن أسعى كي ابني لي بيتا في الجنه من خلال التعمق في العبادات والاجتهاد في الأعمال التي تقربني من الله كي انال رضاه تصورت أن الزهد في الدنيا وملذاتها هو السبيل لكن ابنائي دعموني بشكل غير طبيعي واوضحو لي من خلال الدين أن تمام العبادة ليس بكثرة الصلاة والصوم والصدقة فقط دفعوني لإخراج موهبتي إلى النور مؤكدين لي أن رسالتي لم تنتهي بحدود ابنائي لكنها قد تمتد لأطفال آخرين في عالمنا العربي ولربما كلمة أو نصيحة تكون نور لطفل تصلح واقعه أو حتى مستقبله.