يقول علماء النفس الذين لا يعرفهم أحد : إن الإنسان العربي مرهون للحاجات (الحَسْمُوسيّة) بحيث أنه لا يستطيع أن يفعل أي شيء بدون (حَسْمُوس)..! إذا بكى تحسمس.. إذا عاش فرحًا لا يمكن أن يكون الفرح دون ظهور الحَسْمُوس عليه.. وإذا عصّب فإن الغيوم الحَسْمُوسية تبرق وترعد في عمق رأسه فتهطل الأمطار الحَسْمُوسية بلا توقّف..!
ويتابع علماء النفس: الحَسْمُوس شعور عربي بامتياز؛ لا يمكن استبداله بآخر وإلّا لتحوّل العربي إلى بني آدم آخر.. ويعدّ (الحَسْمُوس) انجاز عربي لا يمكن إعارته للآخرين من القوميّات الأخرى.. ولا يمكن رشّ الملح عليه لأنه مُملّح جاهز بل وينتجه عند الضرورة لأنه من مكوّنات الرجل العربي..!
الحَسْمُوس ليس مجرد نظريّة نفسية بل أثبت من أي قانون نفسي؛ لدرجة أن هناك (حتميّة حَسْمُوسيّة) لأن الحَسْمُوس يُشرب مع حليب الأم ومع حليب النيدو.. الحَسْمُوس يمشي على اثنين وعلى أربع.. به نلعب في الحارة صغارًا وبه نلعب بالأوطان كبارًا.. معه ندخل المدارس ومعه نتخرّج من الجامعات..!
يا سادة يا حَسْمُوسيّون: أنا لا أعرف علماء النفس هؤلاء ولم أقرأ لهم أو عنهم.. بل لم أسمع بالحَسْمُوس أصلًا ولكنني واثق أننا نتنفسه قبل الهواء ونأكله قبل الطعام وينام في فراشنا قبل أن نأوي إليه.. وإلّا كيف أفسِّر كلّ ما يجري بلا مجرى..؟!
يحيا الحَسْمُوس صانع النفوس..!