اقلام هلا نيوز –
إنّي طريح الفراش
&&&&
أكتب إليكم هذا المقال وأنا في ألمٍ شديد.. منذ عشرة أيّام لم أكتب.. وقد استأذنتُ رئيس التحير في مرضي ووجعي هذا وأعطاني الرخصة.. ولا أعلم هل سأواصل الكتابة غدًا وبعده أم لا؟ لأن الألم ما زال قائمًا والوجع مع الكتابة أجد فيها صعوبة. فأنا إذا وقفتُ أتألم وإذا جلستُ أتألم وإذا تمددتُ أتألم وإذا أتيتُ بأية حركة أتألم.. ولا أعلم هل هو “الديسك” ثانيةً أم “الفتح والملع والخلج” ..؟ لكن أمره قد طال ولا يسألني أحدٌ السؤال الذي يغثّ البال: هل رحت للدكتور؟.
المهم : من ملاحظاتي في مرضي الشديد هذا أنها لمرة الأولى التي أغيب بها هذا الغياب ولا يرسل أي قارئ أو معجب أو متابع بالإضافة لتاء التأنيث أي استفسار عن غيابي ومقالاتي وأنا الذي تعودتٌ إذا غبتُ ثلاثة أيّام متتالية أجد من يسأل عنّي..! حتى غازي الذيبة الصديق الذي يبادر بالاتصال بالسراء والضراء وبلا سراء ولا ضراء لم يتصل بي مع أن آخر اتصال بيننا كان في اليوم الثاني لسقوطي المريع نهبةً للوجع وعدم القدرة على ركوب سيارتي..! أمّا الصديق الحميم أكرم الزعبي فلم يكن يعلم وحين علم من رسالة لي في جروب واتس الهيئة الإدارية للرابطة اكتفى بالرد عليها بالتمني بالسلامة “لأبو وطن”..! لا تظنّوا أني عاتب أو فاضح لاصدقائي؛ أبدًا.. فأنا أكثر منهم خذلانًا لهم .. ولكن هي ملاحظات لم اعتد على حدوثها.. حتى أن الصديق “هاني أيوب” أيضًا يتعب كل يوم من أجلي وفي فترة مرضي ويعدني بالزيارة أكثر من مرّة ولم يأتِ إلّا ليلة أوّل أمس وكانت جلسة ولا أروع..!
سأحاول أن أواصل الكتابة غدًا.. سأحاول أن أجتاز سباقي مع الوجع وأسبقه.. سأحاول أن أعود للجامعة التي لم ألتحق بفصلها الجديد للآن.. سأحاول أن أتحوّل من “طريح الفراش” إلى “طريد الفراش”..!
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))