كتب ماجد القرعان
ليست المرة الأولى التي نشهد فيها مكتسبات وطنية جديدة لشركة البوتاس العربية التي تتصدر قائمة الشركات الأردنية في انتاجها وأرباحها ومنافسة كبرى الشركات العالمية الى جانب التزامها بمسؤولياتها المجتمعية التي طالت كل قرية وبلدة ومدينة في وطننا العزيز وباتت احد أهم روافد اقتصادنا الوطني .
مناسبة الحديث اطلاقها الاسبوع المنصرم استراتيجيتها الجديدة للاعوام ( 2024 – 2028 ) الى جانب افتتاح مبنى جديد للادارة العامة في منطقة عمل الشركة والذي جرى برعاية رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة .
أنشاء مبنى للادارة في منطقة عمل الشركة هو بحد ذاته سابقة بين الشركات المثيلة وتأتي في سياق توجه الشركة لمساهمة أكثر فاعلية في تنمية منطقة غور الصافي التي تُعد من افقر المناطق في المملكة فكيف سيكون الأمر لو بادرت الشركات الأخرى الى الإقتداء بها وبخاصة تلك التي تستثمر موارد الجنوب لرأينا حينها ازدهارا حقيقيا يعود بالخير على سكانه الذين يعانون من ندرة المشاريع التنموية المستدامة وتنامي مشكلتي الفقر والبطالة .
لن ازاود على ما قاله دولة رئيس الوزراء خلال الحفل فشركة البوتاس العربيَّة صرح وطني مهم، ورافد رئيس للاقتصاد الوطني، وإحدى ركائز الصناعة الرئيسة لقطاعي التعدين والأسمدة في المملكة، ومساهم كبير في مجال المسؤولية الاجتماعية وتوفير فرص العمل وتنسجم خططها وانجازاتها بصورة كبيرة مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تحظى بدعم ورعاية خاصة من قبل جلالة الملك ونحن كدولته فخورون بما حققته هذه الشركة التي تمكنت من تحقيق انجازات كثيرة ملموسة وذات تأثير إيجابي كبير في تعزيز مؤشرات الاقتصاد الكلي من جهة زيادة الصادرات الوطنية والمساهمة الفاعلة في الناتج المحلي الإجمالي وأضيف ايضا من جهة المساهمة الفاعلة في تنمية المنطقة ومحيطها لتستحق السواعد الأردنية والكوادر العاملة فيها وكذلك ادارتها العليا والتنفيذية الف تحية وتحية من جميع ابناء الوطن .
اقامة احتفال اطلاق الإستراتيجية الجديدة للشركة في موقع عملها بحضور رئيس الحكومة له الكثير من الدلالات كما قال رئيس مجلس ادارة الشركة المهندس شحادة ابو هديب والتي أهمها التأكيد على دورها في قطاعي التعدين والأسمدة ومساهمتها في الاقتصاد الوطني.
والأهم ايضا ما كشفه ابو هديب خلال الحفل من معلومات حيال ما حققته الشركة خلال السنوات الأخيرة من تطور كبير ونقلة نوعية عززت من مكانتها وريادتها في أسواق الأسمدة العالمية مثمنا في ذات الوقت جهود الحكومة بكافة أجهزتها ومؤسساتها لتهيئة البيئة الاستثمارية ودعم مقوماتها وهي شهادة مهمة من اقتصادي كبير يتولى هرم أكبر شركة اردنية ناجحة بجميع المقاييس والذي من شأنه تحفيز الوزارات والمؤسسات لمزيد من العطاء .
وأثلج صدرونا أكثر حين كشف ابو هديب ان الشركة تقوم حالياً بالتباحث مع شركات محلية وعالمية لإقامة شراكات استثمارية في مجال صناعة الأسمدة والكيماويات في المملكة بهدف النهوض بهذا القطاع الهام وبما ينسجم مع مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي.
وما كشفه ابو هديب في حديثه لا يقل أهمية عما كشفه أيضا رئيسها التنفيذي الدكتور معن النسور الذي تحدث عن مشاريع مستقبلية سيتم تنفيذها على مدار عشر سنوات والتي تضمنتها خطة الشركة الإستراتيجية وقدرت كلفتها بنحو (2) مليار دينار لافتا الى ان هذه المشاريع تعد علامة بارزة في مسار نمو الشركة وتوسعها داخل الأسواق الإقليمية والعالمية إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية الكبيرة على زيادة إيرادات الشركة وتحقيق ربحية أفضل على المدى الطويل وتمكين الشركة من أن تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الكلي للبلاد. .
الحديث عن انجازات هذا الصرح الإقتصادي الكبير ليس فقط كما قال الدكتور النسور بسبب امتلاك الشركة لرأس مال بشري وقوى عاملة كفؤة وفعالة ومتفانية ومخلصة لوطنها وللشركة بل ايضا لنهج الحوكمة الرشيدة الذي يتبعه القائمون عليها من قمة الهرم وحتى اصغر مرتبة حيث أنهم يجسدون المعاني السامية للمواطنة الصادقة والحقيقية التي ركيزتها الأساس الأنتماء للعمل .
الملفت بالنسبة للمحطات المضيئة في بلدنا كما شركة البوتاس العربية وغيرها من الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص كثيرة وعديدة وبتقديري ان من الواجب على اعلامنا الوطني تسليط الأضواء عليها لتحفيز غيرها فالاردن بلد الخير ونموه وازدهاره بحاجة الى سواعد الخيرين أمثال اخوتنا في شركة البوتاس العربية … والله من وراء القصد .