أ.د محمد بن ناصر البيشي
تبتهج ببلوغك مرحلة التقاعد ويتوفر لديك الؤقت والمادة وتردد اغنيتك المفضلة ” واليوم يمكن تقولي انك سعيدة ” وحينما تبدأ رحلة السعادة والاحلام المؤجلة يكدر عليك سيل الالقاب مثل: ياشبيه؛ ياعمي؛ ياحجي؛ ياقحم (وهي مفرده دارجه في جنوب المملكة) الى آخره من القلب ظاهرها الرحمة وباطنها الالم والكدر ؛ وهي ثقافة عربية ينطبق عليها الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا لاسباب منها:
(1) لا تجلب السرور لمن يسمعها ولا اظن احد يفرح اذا قيلت له.
(2) ان الانسان له اسم واجمل شيء يحب ان يسعه اسمه فلماذا لا ندعوا الناس باسمائهم اذا كنا نعرفها.
(3) انه يوجد القاب ايجابية يمكن استخدامها بدل الالقاب المحبطة مثل: ياخي؛ ياسيد؛ يارجل يابو فلان والافضل استخدامها وأكثر الالقاب المستخدمه عالما مستر MR.
وقد استخدم نزار قباني لقب رجل
” متى سنعرف كم اهواك يارجل. ابيع من اجله الدنيا واشريها”
(4) ان هذه الالقاب تذكر الانسان بواقع يود ان ينساه؛ حتى لو كان يعيه ولا اظن السجين يفرح اذا قيل له يا سجين؛ ولا حتى المريض اذا قيل له يا مريض.
(5) ان البعض اتعب نفسه في اخفاء معالم الشيب بكمية كبيرة من الاصباغ ورفع مستواه اللياقي برياضة المشي وبدل من مردود ايجابي يسمع القاب محبطه. وقد يقال عنه ” متصابي” ومراهق في 60
(6) ان تزامن الالقاب المحبطة والمواعظ التي ترهب تؤثر ﻋﻠﻰ المعنويات وتضعف جهاز المناعه وتعطل عجلة الحياة.
(7) ان الالقاب السلبية تفرض على الانسان ولا يسأل بما تحب أن تنادى واجمل لقب يفرحني ويرتبط باجمل احساس عشته في هذه الدنيا ” ابو وليد” واظن ان الناس مثلي لهم ألقاب يفضلونها.
(8) اذا قدمت خدمة لكبير سن لا تسبب لها مثل انت كبير ؛ انت مثل ابوي افعلها وكملها بالصمت.
(9) الافضل استخدام الارقام بدل الالقاب عند منح اي مزايا لكبار السن مثلا الدخول مجاني لمن تجاوز 60 بدلا من كبار السن او ما يشابهها من القاب.
(10) قد لا تزعج البعض الالقاب المحبطة؛ ولكن من الصعب التصديق انها تضيف له اي قيمة كما انه يمكن تقديم الخدمة بدون ربطها بلقب لا يضيف شيء وما ينطبق على الرجل ينطبق على المرأة ولا يصدق عاقل ان امرأة يفرحها لقب ياعجوز أو ياجده.