بقلم شادي عيسى الرزوق
عام مضى، بكل ما كان فيه من خير و صعوبات و بكل لحظاته الحلوة تارة و المرة تارة أخرى.
مع مضي العمر تصبح اهتمامنا مختلفة، و يزداد تقديرنا لجوهر الحياة و نبتعد عن قشورها. انقضاء آخر أيام السنه ما هو إلا انقضاء يوم آخر من ايام عمرنا. و تقويم حياتنا لا يجب أن يبنى على أو يرتبط بتسلل أرقام محدد، بل بكم الإنجاز و التقدم الذي تم إحرازه.
مع انقضاء السنين، يزداد تقديرنا لنعمة الصحة و ندرك يقينا، أن كل صباح نبصر فيه شمس يوم جديد هو نعمة من الله و فرصة سانحة للمضي قدما في البناء.
مع الايام يصبح الشكر مقرونا بوجود أهلنا و ازواجنا و أولادنا و اصدقائنا و يمسى العرفان مقرونا باعمالنا و اشغالنا.
في نهاية هذا العام، نشكر الله على نعمه الغير معدوده و نتضرع له أن يبعد الشرور عنا وعن بلادنا و ان يحفظ عائلاتنا و اصدقائنا بصحة و عافية.
و لبرهة قصيرة، نغمض أعيننا لتبصر قلوبنا مستقبلاً، ندعوا الله ان يكون مشرقا كشمس بلادنا و لطيف كعليلها و جميل كدحنونها.
كل عام و الجميع بالف خير متمنيا لكم عام جديدا تكونون فيه بأفضل صحة و عافية، عاما مليئا بكل ما هو جميل، عاما ينعم فيه اهلنا في فلسطين بحقوقهم الكاملة و بحياة امنة مستقرة.