لا وقت لأي شيء في غزّة سوى للموت.. هو الوحيد الذي يهبط ويعلو ويذهب ويروح.. هو الوحيد الذي يأكل ويشرب هناك وينتقي ما شاء له أن ينتقي.. وكأن الموت هو إسرائيل اللقيطة ليس بفعل شجاعة وحضارة بل لأنها لا تصدّق نفسها كغريبة كيف جاءت من أقاصي الدنيا وصار لها كيان بجيش وقوّة مفرطة..!
العالم كلّه ينتفض ويزداد انتفاضًا في وجه “إسرائيل” وروايتها.. في وجه أمريكا وحضنها الموبوء.. في وجه الذين يتدربون على الحقد ولا يقرأون تاريخًا ولا يمتطون أخلاق الانسان الطبيعي..!
ومن عجبي كيف لا يراجع إنسانٌ أخلاقه..؟ كيف يرى الصورة تضج بالقتل والاشلاء والتفنن بالموت ولا يقول حتى كلمة واحدة: حرام..! كيف يرتضي عجوز طاعن قرب القبر مثل “بايدن” أن يختم ميثاقه مع الحياة بالخزي والعار؛ وأعلى مطمح لديه أن يصبح رئيسًا لأمريكا وقد صار؛ ما الذي تبقّى لديه.. إن لم يكن الحقد الذي يسكن العجوز وشهوة القتل فماذا يكون؟!.
في الحقيقة وللحقيقة.. إنهم لا يروننا.. ولا يحترموننا .. بل إنهم يعتقدون جازمين بأننا “حيوانات”.. ولكنهم وقد رأيناهم يرفقون بالحيوانات ويألفونها.. فنحن في نظرهم أدنى من ذلك بكثير..! إذن؛ لبّ الأمر أنهم يكرهون وجودنا على سطح الأرض؛ لذا ترون الموت في كل زاوية من فلسطين..!
لكنها الأرض التي تعرف أهلها.. وتقاتل معهم.. ورغم كلّ شيء؛ سننتصر وننتصر بأرضنا على كلّ هذا الحقد وعلى كل هذه القوّة المفرطة.. والزمن لنا ولهم وسيرون أيّ الفريقين ينال كأس الله..
كامل النصيرات