يزداد في موسم البرد عدد المرضى، منهم من يرقد في المستشفى ومنهم من يتعالج في المنزل. فمتى يمكن علاج المريض في المنزل ومتى عليه طلب المساعدة الطبية فورا؟
يشير البروفيسور فيكتور كراسنوف رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة الفولغا للبحوث الطبية، إلى أن الأمراض الناجمة عن عدوى فيروسية تتطور بصورة مختلفة، لذلك يجب في حالات أولا- ارتفاع درجة حرارة الجسم عدة أيام إلى 39 درجة واكثر. وثانيا- في حالة ظهور مضاعفات بكتيرية أو جفاف الجسم، علاج المريض في المستشفى.
ومن جانبه يضيف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، يرتفع تركيز البول في حالات جفاف الجسم ويخرج بصعوبة، ما يشكل خطورة على الجسم. لذلك يجب استشارة الطبيب وبالإضافة إلى ذلك مراقبة نسبة الأكسجين بالدم.
ويقول: “يجب الانتباه إلى درجة الحرارة، وكيف تبقى مرتفعة ولا تنخفض. وحتى إذا كانت نسبة تشبع الدم بالأكسجين 92 بالمئة باستمرار، فهذه إشارة خطر بالفعل”.
ولكن في نفس الوقت يجب ألا ننسى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم هو رد فعل وقائي للجسم، لذا لا ينبغي خفض درجة الحرارة إلا إذا كانت أعلى من 38.5 درجة.
ووفقا للبروفيسور كراسنوف، لمساعدة الجسم في مكافحة العدوى يجب البقاء في الفراش، ومن الضروري الابتعاد عن مشاهدة التلفزيون والأجهزة الأخرى لأنها تفاقم الصداع. كما يجب الإكثار من شرب السوائل وخاصة المحتوية على البوتاسيوم- مغلي المشمش المجفف أو الزبيب، لأنها تساعد على إخراج السموم من الجسم، واتباع تغذية صحية: فمثلا يساعد مرق الدجاج على استعادة القوة لأنه يحتوي على البروتين، ومغذي للجسم.