هلا نيوز – وكالات
كشفت دراسة حديثة عن إمكانية إعادة هندسة البكتيريا المسببة للأمراض، مثل السالمونيلا، للمساعدة في مكافحة سرطان الأمعاء. وأظهرت الأبحاث أن خلايا الدم البيضاء، المعروفة بالخلايا التائية، يمكن تعزيز فعاليتها في قتل الخلايا السرطانية عبر تعديل هذه البكتيريا.
ووفقًا لما نقلته شبكة “سكاي نيوز”، بينت الدراسة أن السالمونيلا، التي تسبب التسمم الغذائي، تمنع في حالتها الطبيعية الخلايا التائية من أداء دورها في مكافحة السرطان، إذ تستنفد حمضًا أمينيًّا يُعرف بـ”الأسباراجين”، الضروري لعمل الخلايا المناعية.
لكن الدراسة أوضحت أنه من خلال التعديل الجيني للسالمونيلا، يمكن التغلب على هذا العائق، مما يسمح للخلايا التائية بمهاجمة الخلايا السرطانية بفعالية أكبر.
وصرح الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة بجامعة برمنجهام والمؤلف الرئيسي للدراسة، بأن هذا البحث “يحول السالمونيلا من بكتيريا مسببة للأمراض إلى أداة مقاومة للسرطان”. وأضاف: “لقد حددنا البروتين المسؤول عن إضعاف الخلايا التائية، مما يفتح الباب لتطوير علاجات أكثر فاعلية”.
وأشادت الدكتورة كاثرين إليوت، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، بالنتائج ووصفتها بأنها “تطور مثير”، مشيرة إلى أن هذا التقدم قد يؤدي إلى “خيارات علاجية أكثر فعالية للمرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان في المستقبل”.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تسجل أكثر من 44 ألف حالة جديدة من سرطان الأمعاء سنويًّا، مما يجعله رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في البلاد.