هلا نيوز – عمان
بقلم شادي عيسى الرزوق
ماجيستير إدارة الاعمال والتسويق الدولي.
يتهافت كثير من الاباء على المدارس الخاصة المعتمدة على الانظمة الاجنبيه في التدريس ( IG,GCE,SAT) وغيرها، ظنا منهم انها الفضلى في اعطاء ابناءنا علمآ اضافيا ومزايا تنافسية وتفضيليه عن الطلبه الآخرين (الوطنيين) وانهم يتحدثون الانجليزية وغيرها بطلاقة ليتناسوا العربيه الجميله لغة الاباء والاصالة والقرآن . وان ابناءهم الطلبه هم الاقوى والاجدر.
لا أخفي اني خريج مدرسة عريقة خاصة بدأت مع تاريخ الأردن، لم تستهويني هذه البرامج وما كان حلمي الا ان احصل على معدل في الثانويه العامه مما يجعلني قادرا ان احصل على مقعد في جامعة وطنيه اردنية رسميه ، ولم نحلم بامريكا او بريطانيا ولا حتى مصر.
انا بصراحة لدي من الابناء ثلاثة هم في إحدى المدارس الخاصة التي تطبق تلك الانظمة، اقساطها تتناسب مع دخولنا، وكأي اب فرح بانهم يتحدثون الانجليزي بطلاقه وتشكيل مميز لشخصياتهم وهو ما تركز عليه المدرسة اصلا في القدرات الشخصيه والاجتماعيه.
ولما كنا في نهاية الفصل الدراسي الثاني ومثل اي عائلة اردنيه نحاول ونحاور مشاركة أبناءنا في امتحانتهم الفصلية للرفع من روحهم المعنوية للوصول والتواصل معهم اولا حول فكرهم وتطورهم . فإذا بي اطلب كتاب التاريخ والذي تم التعارف عليه بالدراسات الاجتماعية والذي يتحدث عن الحضارات القديمه Social Studies
Ancient civilizations.
فيبدا الكتاب بتعريف الحضارة مرورا بالحضارات القديمة كالمصريه التي يسميها الفرعونيه ويركز فيها على العبيد وان هم من بنى الهرم، الي ان نصل والانفراد التام بالحديث عن العبرانيين واليهوديه The Hebrews and Judaism ، الموضوع منقول عن تقارير اخباريه لقناة H ولجامعات عبريه وان الفصل لا يسرد حضاره بل انه يبدا التفريق بين الحقيقة والراي؟ ليبدا الموضوع بصورة مستفزة لمجموعة من اليهود يصلون عند “حائط البراق “مع الشرح المستفيض عن هذا الحائط ومن ثم يدخلنا الفصل في مواضيع وعد الله لهم بالأرض فهو تارة يدعيهم بالعبرانيين وبفصل مبرمج ليدعي اهل الارض الاسرائليين ويبين الكاتب حق اليهود من وجهة نظره ان اليهود لهم الحق في الاجتماع في الارض الموعوده ؟ من الشتات؟ يحدثنا الكاتب ايضا بصور عن الهيكل المزعوم لسليمان وانه مقام في القدس؟ في المسجد الأقصى ليس هذا فحسب بل كيف يصلي اليهودي وماذا ياكل وماهي احتفالاتهم وما الي ذلك ؟
هذا قليل من مستوى التعليم الذي يصل لابناءنا؟ هو تطبيع ليس الا ونقل فكر طالما حاربناه ونقف ضده وهو ما نعرفه الان جوده عاليه في التعليم.
ايها الاخوة،
او تجهلون ما نحارب الان؟ نحارب فكر دخلنا من اولادنا؟
فسؤالي هنا الى وزيرة الثقافة هيفاء نجار المربيه الفاضله في مجال التعليم ووزير التربية والتعليم وجيه عويس هل هناك رقابه ثقافيه ودينية ومعرفيه من قبلهم؟.على هذه الكتب وعلى المدارس التي تعطي هذا العلم الاجنبي ام لا؟ وهل جودة التعليم هذه مراقبه في مدارس القطاع الخاص.
وللامانه والمصداقية هناك مدارس خاصة لدينا في الوطن تعي هذا الامر جليا وتنبهت له وتقوم بالغاء هذه الماده لمعرفتها بالبعد الوطني لها ولابنائنا الطلبه.