كلن نقول بأننا نمتلك الوعي.. كلنا ندعي بأننا “عارفين الصحيح”.. كلنا ندّعي وصلًا بليلى وليلى ليست في العراق مريضة وليست في بلاد العرب..؟!
هذا كنّا واعين حقًّا فلماذا ما زالت الجماهير على دين جغرافيتها..؟ لماذا نختصر الوعي في “اللقلقة والجقجقة و مصادرة الآخر”..؟
دعونا نعيش اللحظة الآن.. والمجازر تلو المجازر.. ودماء الأطفال تلطّخ “بدلات” النخب الكبرى في المؤتمرات الصحفية الكاذبة.. دعونا ندرك الوعي الحقيقي و النساء الغزيّات يندبن على كل الشاشات في بثّ مباشر ولا يندى جبين “بايدن” ولا “ماكرون” ولا أي أحد من صنّاع القَتلَة..! أي وعي نحن به الآن والعالم كلّه بلا وعي ولا يعي أن القاتل واضح .. بل يعي وهو شريك له ..!
ما هو وعي الجماهير العربية الآن.. ؟ هل فقط في كتابة البوستات على مواقع التواصل؟ هل فقط في الفيديوهات القصيرة؟ هل في الشتم واللطم و الخروج في شوارع معدّة مسبقًا لتفريغ الغضب..؟!
أين تشكيل اللجان..؟ أين الانقلابات الفكرية..؟ أين التواصل الشعبي العربي الذي يجسّد حقيقة الحضور العربي بعيدًا عن الحضور الرسمي..! نتغنّى بوحدة الساحات في المقاومة ونحن وعينا لم يصل إلى وحدة الجماهير.. مع أن هذه اللحظة القاتلة هي أنسب لحظة لصناعة وحدة الجماهير على كافة شوارع الوطن العربي لتوفّر كل وسائل التواصل وسهولتها..!
الجماهير للآن ما زالت تصرخ وتندب و تذوي في صحراء لا بوصلة فيها..!
&&&&
كامل النصيرات