كتب ماجد القرعان
ما شاهدناه اليوم خلال الإحتجاجات الشعبية قرب سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني من اقدام قلة اعتبرهم مندسين على الإحتكاك برجال الأمن ابناؤنا واخوتنا هو أمر مرفوض مرفوض مرفوض شاء من شاء وأبى من أبى فالوطن لا يقبل القسمة تحت أية اعتبارات أو ذرائع لا بل هو الخط الأحمر بعينه .
على مدار ما مضى من أيام والنشامى كما هم دائما يقومون بواجبهم الوطني تسهيلا وحماية للمحتجين أولا والممتلكات الخاصة والعامة وكذلك للحؤول دون تعطيل الحياة العامة أو اعاقة مصالح الناس وكم من موقف ومشهد لهم وهم يقدمون المساعدة لمن طلبها أو احتاجها ولم نسمع ان احدا منهم تصرف عكس التعليمات أو خرج عن اللياقة في التعامل مع المواطنين لا بل لمسنا منهم صبرا جراء تصرفات غير مسؤولية لقلة اجزم انهم مندسين أو جهلاء .
نشامى ونشميات أجهزتنا الأمنية كافة وجيشنا العربي الباسل هم جزء لا يتجزأ من اسرتنا الأردنية المشهود لنا بالتزامنا الشديد وتمسكنا بثوابتنا الوطنية موكول لهم أنبل المهام والواجبات التي ثمنها ارواحهم ودمائهم من أجل سلامتنا وسلامة الوطن .
لا مبرر لأي كان ممارسة بطولات بهلوانية على اعتبار انهم احرص من اخوتنا على أمننا وسلامة الوطن ولا عذر لأي انفلات بذريعة انهم أكثر غيرة وحبا وحرصا على مسيرتنا ومواقفنا التاريخية الثابتة تجاه مختلف القضايا القومية التي تتصدرها القضية الفلسطينة ولا كذلك حيال الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة هاشم .
شخصيا ولا ازاود هنا على ابناء الوطن عامة ان فلسطين هي كما قال جلالة الملك في خطاب العرش قبل ايام خلال افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة هي بوصلتنا والقدس الشريف تاجها ولا داعي لأذكر بما قدمه ويُقدمه الأردن ملكا وشعبا وعلى مر التاريخ من أجل تحرير فلسطين وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية .
في عالم القرية الصغير والفضاء المفتوح الذي نعيشه فان كل شيء مكشوف وقرأنا وشاهدنا مواقف الفخر والإعتزاز لجلالة الملك منذ بدأت مأساة غزة حيث جال العديد من دول العالم لشرح تداعيات العدوان السافر على المنطقة والعالم أجمع محذرا من عواقب السكوت على تمادي الكيان الصهيوني وكذلك الأمر بالنسبة للموقف الرسمي للدولة بكافة أجهزتها مقدمين دعما غير محدود لمساندة أهلنا ولا ننسى في السياق قرار الأردن بإلغاء عقد لقاء كان مقررا بين رئيس الولايات المتحدة وقادة دول عربية بعمان وكذلك ما انتهجته من عمل دبلوماسي متقن وعلى كافة الأصعدة مع الدول الشقيقة والصديقة لمجابة هذه الشر .
مسروليتنا جميعنا في هذا الظرف الصعب بالإلتفاف حول قيادتنا ودعم مؤسساتنا الوطنية كافة وبالمحافظة على وحدتنا الوطنية وعدم الإلتفات الى الغوغائيين وبالعمل على توعية الجهلاء بينهم فالوطن وكما أشرت لا يقبل القسمة .
حمى الله وطننا من شرور الأشرار انه سميع مجيب الدعاء .